عقدت الليلة الماضية بمقر وزارة الخارجية اللجنة المشتركة العليا بين مصر والكويت برئاسة كل من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والشيخ د.محمد الصباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت. أكد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور الصباح أن مصر والكويت يتفقان في وجهات النظر في كل القضايا. ولا يوجد فارق ولو شعرة في الرؤية المصرية الكويتية المشتركة لكل المسائل. قال إنه تم التناقش خلال المباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين. وآخر المستجدات فيها منذ الاجتماع الأخير للجنة المشتركة في ديسمبر 2009 في الكويت. بالاضافة الي مناقشة الأوضاع في المنطقة. وتنسيق المواقف بشأن الموضوعات السياسية الاقليمية والدولية الراهنة. قال إن العلاقات بين مصر والكويت قوية. مدللا علي ذلك بعقد اللجنة العليا المصرية الكويتية في دورتها التاسعة هذا العام بشكل منتظم مرة كل عام.. مشيراً الي أنه تم التوقيع خلال الاجتماعات علي عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات من بينها اتفاقات في مجال التعاون القنصلي والتأشيرات. وخاصة باعفاء متبادل للتأشيرات لجوازات السفر الخاصة والمهمة والدبلوماسية. وبروتوكولين للتعاون في مجالي الشباب والرياضة. بالاضافة الي اتفاقيتي قرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لإحدي الشركات المصرية التابعة لوزارة الكهرباء لاعادة تأهيل محطة كهرباء بنها ومذكرة تفاهم خاصة بمشروع اعادة تأهيل ورفع كفاءة ترعة نجع حمادي. لافتا الي أنه تم في ختام اللجنة التوقيع علي محضر أعمال اللجنة المشتركة الذي شمل شقين سياسي وفني. أكد وزير خارجية الكويت علي وجود توافق سياسي بين مصر والكويت والذي تجسد أحد أشكاله في التوافق بين الرئيس حسني مبارك والأمير صباح الأحمد أمير دولة الكويت في كيفية اصلاح العمل العربي وتطويره وتجذير العوامل المشتركة بين الدول العربية من خلال الدعوة لعقد قمم اقتصادية تعني بشكل أساسي برزق المواطن العربي ومعيشته وصحته وتعليمه. أضاف أن نتائج هذه الاجتماعات تؤكد أن العلاقة بين مصر والكويت ليست فقط راسخة وقوية ولكنها تتعدي ذلك موضحاً أن الكويت هي حاضنة لأكبر جالية عربية وهي الجالية المصرية التي تقدر ب 450 ألف مصري يعملون في كافة المجالات ضارباً المثل بأنه تلقي تعليمه علي أيدي مدرسين مصريين.. مضيفاً: وبالتالي نحن نشعر أن مصر موجودة في الكويت. رداً علي سؤال حول امكانية أن تساهم القمة الثلاثية بين الرئيس مبارك والأخ العقيد معمر القذافي والرئيس السوداني عمر البشير التي ستعقد اليوم بالخرطوم في تقليل حدة المخاوف من حدوث توترات قبل اجراء استفتاء انفصال الجنوب. قال أبو الغيط إن هذا بالفعل هدف القمة فزيارة الرئيس مبارك والزعيم الليبي الأخ العقيد معمر القذافي ولقائهم الرئيس السوداني عمر البشير والنائب الأول سليفا كير هدفها أن يكون هناك قدرة للمجتمع السوداني علي امتصاص نتائج الاستفتاء. فاذا ما جاءت نتائج الاستفتاء نحو الانفصال فهناك سبعة أشهر في الفترة من 9 يناير الي 9 يوليو 2011 يتم خلالها الكثير من النقاشات لتنفيذ نتائج الاستفتاء والتوصل الي تفاهمات نهائية تؤدي الي أن الأمور تسير برتابة وايقاع نأمل أن يحققه الشعب السوداني وبألا يوجد عنف بل يوجد تفاهم وانكار ذات واستعداد للبناء للمستقبل وشراكة للمستقبل. حول المطالب التي وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر بالغاء قانون الطواريء وتجديد الاتحاد الأوروبي لطلبه بارسال مراقبين للانتخابات الرئاسية. أكد أحمد أبو الغيط أن مصر مثلما قال الرئيس مبارك في خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لا تقبل بأي وصاية أو فرض رأي.. مصر تسير في طريقها وتحقق أهداف مجتمعها طبقاً لما يراه الشعب المصري وقيادة هذا الشعب. وبالتالي لا يوجد جديد في هذا الأمر.