نفي د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار تعرض أهرامات مصر لأيه أخطار وخاصة المياه الجوفية تهدد بسقوطها. قال حواس في تصريحات ل "المساء" رداً علي المهندس المعماري الايطالي في التساؤلات التي طرحها الكاتب الصحفي خالد إمام رئيس التحرير في مقاله "ليالي المحروسة" المنشور أمس ان الهضبة المقام عليها الأهرامات مرتفعة عن سطح الأرض وبالتالي لا يمكن أن تصل إليها المياه الجوفية. أشار حواس إلي وجود المياه الجوفية أسفل الهضبة مؤكداً أن مركز هندسة الآثار قام بعلاجها كما أن هناك مشروعاً ضخماً جار تنفيذه من خلال هيئة المعونة الأمريكية للقضاء تماماً علي مصدر المياه الجوفية. قال د. زاهي حواس إن المهندس الايطالي الذي أطلق هذا الكلام الفارغ ليس عالماً أثرياً ولا صلة له بالموضوع أساساً وكل ما في الأمر أنه يتخذ هذا الكلام كوسيلة للشهرة لا أكثر مشيراً إلي أن مرشداً سياحياً أعلن منذ عام ان تمثال أبو الهول سينهار خلال 60 يوماً وانقلبت الدنيا بعد إذاعة هذا الخبر ولم يحدث شيء لأنها مجرد فرقعات يطلقها راغبو الشهرة. تعجب حواس من كلام المهندس الايطالي الذي ادعي فيه أن الفراعنة استلهموا الشكل الهرمي من رحلاتهم إلي انجلترا وجزر المالديف والكناري مؤكداً أن هذا الكلام دليل دافع علي جهله بالتاريخ الفرعوني. أوضح حواس أن الشكل الهرمي معروف في العقيدة المصرية القديمة منذ عصر ما قبل الأسرات وتم تنفيذه منذ 5 آلاف عام وقد كان المصري القديم يعتقد أن الإله الأعظم خرج من التل الأزلي الذي كان يوجد في محيط من المياه خرج وخلق نفسه بنفسه واعتبر المصري القديم أن الشكل الهرمي تمثيل للتل الأزلي. قال حواس إن الشكل الهرمي عرف في مصر عندما كانت أوروبا تغرق في الظلام والجهل مؤكداً أنه لا يوجد دليل واحد علي أن الفراعنة عرفوا المراكب الضخمة التي يمكن استخدامها في الرحلات الطويلة قبل الأسرة الرابعة أي بعد بناء الأهرامات. أكد أن المجلس الأعلي للآثار لديه من الخبراء والعلماء الذين يمكنهم التنبيه إلي أي أخطار تتعرض لها الآثار المصرية ووضع خطة العلاج وإذا حدث شيء من هذا القبيل فلن يقوم المجلس باخفائه بل سيعلنه علي الملأ ليتحمل كل واحد مسئولياته.