اعترف د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار بما تعانيه آثار ميت رهينة مع المياه الجوفية، وقال في تصريحات خاصة لأخبار الأدب إن المياه الجوفية تهدد مجموعة كبيرة بل ربما تهدد كل آثار مصر، وأكد حواس أن ما تم نشره مؤخراً حول تهديد المياه الجوفية لآثار ميت رهينة ليس جديداً: "هذا الموضوع يثار كل فترة". وحول ما إذا كان ذلك يدعو للإسراع إلي حل مشاكل المنطقة، قال حواس: هذا ما حدث بالفعل، لذلك أرفض أن تتعامل وسائل الإعلام مع الأمر وكأنه اكتشاف، وكأننا لا نعلم شيئا، وكأنه لا وجود لمشروع عملاق يتكلف ملايين من أجل إنقاذ هذه المنطقة. الآثار لم تبن اليوم أو أمس-يضيف حواس- هذه مبان عمرها آلاف السنين، وكل ما يحدث حولها بالتأكيد لم يكن في تخطيط بانيها، وبالتأكيد كل نشاط إنساني له تأثير سلبي علي الآثار، لذلك فنحن نضع كل هذه الاعتبارات في أذهاننا عند البدء في أي مشروع خاصة المشاريع من ذلك النوع، صحيح أنها ربما تتأخر لكنها في النهاية تخرج بنتائج لمصلحة استمرار هذا الأثر للأجيال القادمة، وهو ما حدث في معابد الأقصر. لكن ورغم المشروع الذي تحدث عنه حواس لا تزال معابد وآثار المنطقة غارقة في المياه التي تمحو ما سُجل عليها من زخارف.