* حب كبير صادفني بعد رحلة طويلة من الانتظار.. كنت أحلم به ليل نهار إلي أن جاء فاتحا لي ذراعيه فألقيت بنفسي في أمواجه وأفقت لأجدني أغرق!! عمري 44 عاماً تزوجت مرتين وتركتهما لأنني لم أجد السعادة معهما مع أن كلا منهما كانت أجمل من الأخري وتستطيعين القول أنهما ممن يقال عنهن نساء تحل من علي حبل المشنقة.. لكن الجمال ليس كل شيء فدائماً كنت أبحث عن راحة نفسي ولم يكن هذا متوفراً في زوجتي السابقتين. المشكلة يا سيدتي أن من أحببتها سيدة متزوجة ولديها طفلتان وهي تعمل معي في نفس الشركة اقتربت منها جداً خاصة بعد أن عرفت أنها في مشاكل مع زوجها وأنهما قد ينفصلان.. الحقيقة أنني لم أبح لها بما في قلبي خوفاً من رد فعلها ولكن بعد فترة تشجعت وبحت لها بما في صدري وشعرت بالحب في عينيها ولكنها لم تبح بكلمة واحدة بما في قلبها نحوي. مرت شهور اقتربنا فيها من بعضنا وشرحت لها سبب طلاقي ولكنها قالت أنت تريد زوجة تفصيل وهذا مستحيل هناك دائماً نسبة عيوب يرضي بها الطرفان وإلا لن يتزوج أحد. ثم حدث ما لم يكن في الحسبان بدأت تبعد عني خاصة عندما قلت لها أنني وجدت ما أريده فيها فقالت لي أن صداقتنا لم تبدأ إلا من خلال أشهر قليلة والزمالة التي كانت قبل ذلك ليست كافية لأن أحكم عليها.. ثم أكملت بأن السبب في فشل زيجاتي هو تسرعي في الاختيار وتسرعي في قرار الزواج وأن الذي يساعده علي ذلك هو كثرة المال في يدي.. فقلت لها : بل البحث عن الحب الذي وجدته عندها فغضبت وقالت أنها لا تسمح لي بهذا الكلام. فقلت لها أنني أرغب في الزواج منها وأنني سأعتبر ابنتها ابنتي وشقيقة لمن ستنجب وأنني ما قلت هذا إلا لأنني متأكد أنها تبادلني نفس الشعور. تركتني وانصرفت وفي اليوم التالي فوجئت أنها في اجازة لمدة 15 يوما لأنها عادت إلي زوجها. شعرت بلطمة علي وجهي وشعرت بأنها تلاعبت بي بعد أن احببتها حتي وإن لم تقل لي كلمة حب واحدة إلا أن عيونها قالتها وارتياحها لي قالها ألف مرة. هل خافت من طلاقي مرتين ولذلك عادت إلي زوجها إنها لا ترد علي مكالماتي لها ولا رسائلي وأنا التعس الغارق في حبها.. أنني لا أذهب إلي العمل إلا لكي أراها عندما تعود إلي العمل.. أرجوك قولي لي كيف تعود لزوج رفضته وتتركني أنا الذي أحبها بكل جوانحه أم أنني كنت مخدوعا وهل أرد لها الصفعة بالزواج من أخري أفضل منها أو انتظر لعلها تندم وتفيق وتعود نادمة. أرجو ردك سريعاً فأنا تعس حزين القلب أشعر بأنني غارق ولا طوق نجاة. الصديق الجديد التعس ** الحقيقة يا صديقي أنت تستحق ما أنت فيه.. ولا أدري لماذا أشعر أنني أمام طفل صغير يخبط بقدمه الأرض صارخاً : أريد هذه اللعبة بعد أن دمر لعبتين لا ذنب لهما إلا أنهما ذهبا لدي طفل مدلل يملك المال الوفير ويستطيع أن يشتري وقتما شاء أي علبة إلا أن لعبة الجديدة كانت ملك غيره ولم يستطع شراءها بل رفضت اللعبة تلك المقايضة علي حياتها حتي لو كان حبك ومالك في المقابل فقط لأنها ليست لعبة يا صديقي إنما هي إنسان يختار ما يشاء وقتما يشاء وهي لم تعد لزوجها لتهرب منك إنما من المؤكد أن الأمر له أبعاد أخري وليس كل شيء متاحاً للاصدقاء أو زملاء العمل.. وقد تكون أنت السبب في سرعة اتخاذ القرار حيث وجدت أن العيب الذي لدي زوجها أرحم بكثير مما عند غيره وكثيرات من يتعرضن لمواقف مشابهة وعندما تقارن بين زوجها وبين رجل آخر تكتشف أنها تعيش مع كنز إن خسرته فلن تعيش سعيدة. لذا أقول لك ابتعد عنها ولا تحاول اغواءها فلن تستجيب لك ولو كانت راغبة لفعلت قبل أن تعود.. دعها لحياتها فقد ردت عليك بشكل عملي وعليك أن تخوض تجربتك وقد قالت لك زميلتك خلاصة التجربة في العلاقات بين الرجل والمرأة خاصة إذا كانا زوجين وهي أن قليلا من العيوب الشخصية ممكن التجاوز عنه لتستمر الحياة ولا يجب عليك أن تأخذ قراراً سريعاً بالزواج وقراراً أسرع بالانفصال لأنه من المؤكد أنت الخاسر دائماً.. وأضيف عليها أنك لابد أن تلتقي في المنتصف مع المرأة التي ستتزوج بها ولا تكن طفلا في 44 من العمر يفتقر إلي النضج في تصرفاته وقراراته. أما بالنسبة لزميلتك أنصحك بعدم التعرض لها بأي كلام فهي إنسانة محترمة تعاملت معك كصديق وزميل عمل وليس ذنبها أنك مازلت مراهقاً.