شهدت بعض شواطئ الاسكندرية المميزة والمؤجرة من قبل المحافظة أحداثاً مؤسفة من بعض الأسر وأهالي المدينة عندما حاولوا الدخول عنوة اليها ورفضهم لدفع رسوم الدخول أو الجلوس علي الشاطئ بحجة أن تلك الشواطئ ملك للجميع ولا يفترض ان يتم دفع رسوم لها حيث فوجئ المستأجرون والعاملون بها ببعض المشاحنات خاصة من الشباب الذين توافدوا عليها في جماعات محاولين التعدي عليهم ودخولها بالقوة حيث أثار هذا التصرف غضب وحفيظة المستأجرين وقاموا بمنع المتطفلين من الدخول واستعانوا بالعاملين بها لمنعهم. أكد الأهالي ان قرار تأجير الشواطئ لبعض الاشخاص لجعلها متميزة وفرض رسوم تقرر علي الأهالي ضد القانون وانه لا يجوز التحكم في الشواطئ. أكد كمال حسن "موظف" أن أسرته مكونة من خمسة أفراد وأراد الدخول لشاطئ ميامي إلا أنه فوجئ برسوم لا تتناسب ودخله المادي حيث يفرض علي كل فرد تذكرة دخول بالاضافة لرسوم الجلوس علي الشاطئ وتأمين مستلزماته من شماسي وكراسي واجبارهم علي عدم الدخول بمأكولات أو مشروبات حتي يسوقوا لبضاعتهم داخل الشاطئ مما أدي الي انسحابه منه مع أسرته. بدوي محمد أضاف أن بعض المستأجرين لتلك الشواطئ يحددون اسعاراً خاصة بهم للشماسي والكراسي دون التقيد باللافتات والأسعار المقررة من قبل المحافظة وخاصة بعد الثورة ومن لا يدفع يجبرونه علي مغادرة الشاطئ ومنعه من استكمال باقي اليوم مع أسرته إلا بعد دفع فروق أسعار فهذا غير معقول ولابد من وجود رقابة علي بعض المستغلين منهم. أما أحمد بحرية فيضيف أنه لابد من جعل جميع الشواطئ عامة حتي يستطيع الأهالي الاستمتاع بها كما يحلو لهم حسب قربها من موقع سكنهم ولا يتم اجبارهم علي التردد علي شواطئ معينة لأنها مجانية وتكون عادة مزدحمة بالأسر محدودة الدخل وليس بها أية خدمات أو مرافق وبعيدة عن منطقة سكنهم ويجب علي المحافظ تعيين مراقبين علي الشواطئ لتوعية الأهالي بضرورة تركها نظيفة بعد ان شهدت بعض الشواطئ المجانية تلالاً من القمامة من زوارها والذين لا يلتزمون بأبسط قواعد النظافة مما يجعلها تظهر بصورة غير حضارية وتشوه جمال المنظر والكورنيش. الحاج محمد جداوي أضاف أن بعض مستأجري الشواطئ نتيجة غياب الرقابة عليهم يقومون ببعض الألاعيب مثل غلق مياه الأدشاش ودورات المياة وفرض رسوم لاستخدام دورات المياه بدون وجه حق بالرغم من تسديد الأهالي لكافة الرسوم المقررة التي يفرضونها عليهم إلا أنهم يحاولون التكسب السريع بأي وسيلة. أشار ان الكافيتريات المنتشرة علي الشواطئ المميزة مبالغ في أسعارها حيث ان كوب الشاي يباع بخمسة جنيهات وعلبة الكانز ب7 جنهات وزجاجة المياه الغازية الصغيرة ب3 جنيهات. أما فوزية أحمد فتؤكد بأنها حاولت الدخول لبعض الشواطئ المميزة مع أفراد أسرتها إلا أنها لم تستطع بسبب الرسوم وفجئت بوضع الحواجز وانتشار العاملين بالشاطئ الدين قاموا بصد بعض المجموعات من الدخول للشاطئ إلا بعد تسديدهم للرسوم وتلك تقليعة جديدة للدخول للشاطئ والذي كان مباحاً من قبل لكل الأهالي ومفتوحاً أمامهم مما جعل الشواطئ غير مزدحمة بالرواد ويستطيع كل فرد التمتع مع أسرته بالبحر. في المقابل وفي محاولة من بعض المستأجرين لاستغلال الفرصة قاموا بتزويد بعض الشواطئ المميزة بالألعاب لمحاولة جذب الأطفال ولكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد فرض رسوم مع تلك الألعاب مما جعل الأهالي يحجمون عن استخدامها وبالرغم من لافتات عدم لعب الكرة علي الشاطئ إلا أن بعض الشباب قاموا بحرية تامة باللعب عليه. أيضاً استغل الباعة الجائلون الفرص وقاموا بوضع بعض "الترابيزات" خارج الشواطئ المميزة لبيع بضائعهم من مثلجات ومأكولات سريعة والتسالي من اللب والسوداني بعد خفض أسعارها مقارنة بالأسعار المقدمة من الشواطئ الأمر الذي تسبب في المشاجرات بينهم وبين مستأجري الشاطئ.