لم يتبق سوي يومين فقط ويتحدد اسم الرئيس الخامس لمصر وهو اما ان يكون الفريق أحمد شفيق أو د. محمد مرسي! ولاشك ان كلا الاسمين غير مقبول للكثيرين الا أن الاختيار الحقيقي للشعب المصري الآن إذا كان يريد ان يتقدم الي الأمام وليس العودة للوراء هو في احترامه لنتيجة الصندوق أيا كان اسم الفائز!! * آن لنا أن نتوقف عن التكالب علي السلطة وعلي الكرسي وندرك ان هذا الكرسي ليس خالدا ولعل أكبر مثل علي ذلك ما حدث مع آخر فراعنة مصر الرئيس المخلوع حسني مبارك عندما أصر علي الكرسي حتي آخر لحظة في حياته أو مادام القلب ينبض علي حد قوله! الا ان ارادة الله هي العليا ففي خلال أيام قليلة سقط نظام مبارك الذي ظل جاثما علي صدور المصريين 30 عاما. * البعض يردد الآن أنه إذا فاز شفيق فإن الملايين ستنزل للميادين للمطالبة باسقاطه.. فهل هذا معقول؟! لقد حققت ثورة 25 يناير العظيمة انجازات كثيرة خلال ال 17 شهرا الماضية ولعل أبرزها اجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة لم تشهدها مصر من قبل ثم اجراء انتخابات رئاسية هي الأولي من نوعها في تاريخ مصر سواء القديم أو الحديث علي حد سواء ونتوقع مع بداية فترة حكم الرئيس القادم أيا كان ان تبدأ مصر مرحلة جديدة لإعادة البناء والاستقرار الا ان هناك من يتربص بمصر ولا يريد لها ان تقف علي قدميها ولا أن تعيد البناء وتحقق الاستقرار لأنهم يدركون أنها اذا وقفت علي قدميها فإنها ستتحول الي مارد قوي بالمنطقة يخشاه الجميع ان التمسك بقواعد الديمقراطية ونتائج صندوق الانتخاب مهما كانت أمر يجب ان يؤمن به الجميع من أجل خير ومصلحة البلاد أما الحديث عن إعادة اجراء الانتخابات أو تشكيل مجلس رئاسي مدني فهو أمر مهين للثورة التي قامت من أجل ارساء الأسس الصحيحة للديمقراطية. * آن لنا أن نعود الي رشدنا ونوقف نزيف الخسائر التي حدثت علي مدي عام ونصف عام حتي الآن وان نبدأ في إعادة بناء بلدنا فهل نفعل؟!