يداهمني دائما سؤال مهم.. لماذا ندفن رءوسنا دائما مثل النعام في الرمال.. ونحن متأكدون ألا أحد يرانا.. مع ان كل الناس ترانا؟! هذا السؤال يطرق رأسي يوميا.. ونحن ننتقد أو نسارع إلي نفي أي شيء.. وكلنا يعلم ان ما نقوله غير معقول.. وان معظم ما نلجأ إلي نفيه صحيح. أقول هذا بمناسبة ما أثاره رد فعل نشر "مانشيت" الجريدة في عدد الأمس حول سيطرة ميليشيات حماس علي رفح والشيخ زويد.. واسراع كل مسئول يخشي علي منصبه بنفي الخبر مع ان كل المصريين علي وجه العموم وأهالي شمال سيناء علي وجه الخصوص نعلم جيدا ان هناك مخططا لاحتلال سيناء واقتطاع جزء منها لضمه إلي دولة فلسطين حتي تنتهي القضية إلي الأبد.. وهذا المخطط بدأ منذ عام 1995 ومستمر إلي الآن. كلنا يعلم خطورة الانفاق ليس فقط في تهريب الأسلحة والمواد الغذائية ولكن أيضا لتهريب "الميليشيات" إلي داخل شمال سيناء.. وإلا ما مبرر وجود أسلحة متنوعة بلا حصر تدخل إلي سيناء منها صواريخ مضادة للطائرات وأخري عابرة للمدن.. وتدريبات عسكرية تتم وسط الجبال. أريد من كل مسئول فقط أن يتريث في تصريحاته ونفيه فالمنصب ليس مهما ولن يجدي هذا المنصب عندما نجد ان "شبرا واحدا" قد تم اقتطاعه وكيف سيواجه الجمهور وقتها!! دعونا نسرع الخطوات وتشغلنا الانتخابات عن المخطط الصهيوني.. دعونا ندعم رفح والشيخ زويد بالأعداد اللازمة لحمايتها ومنع اقتطاع أي جزء حتي لا نصحو يوما من النوم ونجد المخطط أمرا واقعا.. ووقتها لن ينفع الندم.