مازالت أزمة التحرش بالنساء في ميدان التحرير تتصاعد.. حيث شهد أمس حالات تحرش متفرقة خاصة في الشوارع المحيطة بالميدان.. وأكدت فتيات من المتاهرين أن وقائع التحرش تتم بأسلوب ممنهج لإجبارهن علي مغادرة الميدان وعدم العودة إليه. قالت رباب حسين من سكان التحرير إن ما حدث الجمعة الماضي أثناء مليونية الإصرار من وقائع تحرش جماعي بالفتيات وسيدات ليس لهن أي ذنب سوي مشاركتهن في مسيرات للمطالبة بأهداف الثورة يعد مهزلة تمت بشكل ممنهج من أطراف تحرك البلطجية لمنعهن من النزول إلي الميدان وقد تسبب ذلك في اصابتهن بحالة نفسية وعصبية سيئة. أضافت زينب محمود أعمل في أحد محلات الملابس بالتحرير وقد فوجئت بسيدات يصرخن ويطلبن النجدة بعد قيام بلطجية وشباب تحت تأثير المخدرات بالتحرش بهن ولولا قيام بعض أهالي التحرير والمتاهرين بانقاذهن لتحول الأمر لكارثة وللأسف هذا يعد انتكاسة لروح شباب ثورة يناير الذين كانوا يحمون الفتيات والنساء من البلطجية وكنا نتباهي بعدم وجود حالة تحرش واحدة. أوضحت مي مجدي طالبة في كلية الهندسة بجامعة عين شمس ان ماحدث ليس إلا محاولات يائسة من بعض البلطجية المأجورين لتوصيل رسالة أن التحرير اصبح في قبضة البلطجية والخارجين عن القانون وأصحاب السوابق الاجرامية ونحن نرفض هذه الرسالة وسوف نل نحاول تطهير الميدان ونطالب من كل ثائر ومناضل حقيقي ان يقاوم محاولات العبث بحرائر مصر. من ناحية أخري استمر الحال في التحرير كما هو عليه خلال اليومين الماضيين فالخيام مبعثرة سواء في صنية الميدان وبجوار حديقة المجمع يسكنها اعداد قليلة اغلبها من كبار السن الذين ضاق بهم الحال واعتصموا بالتحرير لعرض شكاواهم من خلال وسائل الاعلام التي تزور الميدان بصفة مستمرة وهناك أيضا عدد من الفقراء والمهمشين والعاطلين.