* تسأل رباب حسن دياب من مركز قطور غربية: هل تعد المرأة التي تنكر الحجاب وستر العورة عند الصلاة وغيرها منكرة لأمر معروف من الدين بالضرورة؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: أمر الإسلام المرأة بأن تستر جميع بدنها إلا الوجه والكفين والقدمين ونصف الذراعين علي اختلاف بين الفقهاء. في ذلك فهم بين مشدد وميسر ومع ذلك نجد في كتاب الله تبارك وتعالي قوله عز وجل من قائل: "يا أيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً. وقد تكلم المفسرون عن قول الله تعالي : "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"... فذكروا أن المراد بالزينة في الآية ما يستر العورة عند الصلاة أي استروا عوراتكم عند كل صلاة. وروي عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله أفأصلي في القميص؟ قال: "نعم زرره ولو بشوكة" وحينما تكلم المفسرون عن قول الله تعالي : "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر" سورة النور: آية: ..31 قالوا أي ولا يظهرن مواضع الزينة إلا الوجه والكفين. وعن السيدة عائشة عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار" أي لا يقبل صلاة امرأة بالغة إلا بغطاء علي رأسها.. وقد سألت أم سلمة رسول الله صلي الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في قميص أو خمار بغير إزار؟ فقال النبي: "إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها". ومما تقدم نفهم أنه ثبت بالقرآن والسُنَّة أن المرأة يجب عليها أن تستر عورتها كما سبق بيانه فإذا أنكرت المرأة وأصرت علي إنكارها ذلك تكون قد أنكرت أمراً معروفاً من الدين بالضرورة.. ولتعلم كل أنثي أن الحجاب يضفي علي المرأة الجمال والكمال. * يسأل: نور الدين عبدالسلام من المنصورة: ما حكم من ارتد عن الإسلام ثم رجع وتاب؟ هل يقبل الله توبته؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: * نقول إن أفظع الجرائم في حق الله تبارك وتعالي هو الكفر بعد الإيمان أو الضلالة بعد الهدي وأن أكبر الكبائر هي كبيرة الارتداد عن دين الله جل جلاله بعد أن ارتضاه الإنسان عقيدة وشريعة وإذا كان الله سبحانه يقول في سورة النساء: "إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افتري إثماً عظيماً" إن الارتداد لا يقل شناعة ولا بشاعة عن الإشراك والكفر والله سبحانه يقول في سورة محمد "إن الذين ارتدوا علي أدبارهم من بعدما تبين لهم الهدي الشيطان سول لهم" والحق عز شأنه يهدد الذين أسلموا ويحذرهم الارتداد والانتكاس ليثبتوا علي الإسلام ويحذروا الردة فيقول لهم في سورة البقرة: "ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون". وجملة "فيمت وهو كافر" نفهم منها أن هذا العقاب الأليم للمرتد مشروط بشرط وهو أن يظل علي ارتداده وكفره حتي يموت ولكن إذا راجع نفسه وفاء إلي ربه وصدق في ندمه علي جريمته وأخلص لله التوبة والاستغفار فإنه لا يتعرض لهذا العقاب الشديد تفضلاً من الله ونعمه ولذلك قال الفقهاء إن المرتد يستتاب أي نطلب منه أن يتوب ويعود إلي الإسلام فإن تاب أطلقنا سراحه وألا يتم عليه حد المرتد.