داخل قاعة "يوسف إدريس" بالمسرح الحديث تعرض حالياً مسرحية "النجاة" للكاتب الراحل نجيب محفوظ. إخراج جلال توفيق. وبطولة ياسر جلال ورباب طارق ومجدي فكري ومحمد عمر. المسرحية من المسرح الكلاسيكي وأحداثها مكثفة في فصل واحد تستعرض حكاية رجل أعزب تلجأ إليه امرأة هاربة من الشرطة طالبة الحماية. ولكنه ينظر إلي جمالها وأنوثتها وفي لحظة استغلاله ضعف موقفها ليقيم معها علاقة غرامية تلمس "عصب عاري" في شخصيته وتجعله يتوجه إلي أعماق وجدانه ليدرك أنه ضائع مثلها. "المساء" قامت باستطلاع رأي المشاهدين في مفردات عرض هذه المسرحية. * يقول الكاتب المسرحي السيد محمد علي: عرض مسرحية "النجاة" يمثل لحظة صدق وتعرية إنسانية لشاب يعيش حياته بدون مسئولية من خلال امرأة تأتي إلي منزله خوفاً من مطاردة الشرطة.. والكاتب الراحل "نجيب محفوظ" لم يشر في النص إلي جريمة المرأة وبيان مشكلتها بقدر اهتمامه بلحظات صدق الإنسان مع نفسه وكيفية أن يصبح ملجأ طوق نجاة لإنسان آخر. أضاف السيد محمد علي: مسرحية "النجاة" تمثل عودة حميدة للمخرج جلال توفيق الذي استطاع تفسير النص رغم غموض أحداثه بسهولة ويسر وتوظيف إمكانيات الممثلين في تجسيد الشخوص الدرامية. أما أداء الممثلين فقد نجح الفنان "ياسر جلال" في إبراز المشاعر المتناقضة لشخصية الشاب الأعزب كما اتسم الفنان "مجدي فكري" بالبساطة والسلاسة في تجسيد شخصية الصديق. ولم تعتمد الممثلة الواعدة "رباب طارق" علي جمالها بل انصب اهتمامها علي تمثيل شخصية المرأة المجهولة بفهم عميق وأداء واعي. * يقول سيد عوني مخرج مسرحي بالثقافة الجماهيرية: المسرحية متماسكة البناء الدرامي ذات موضوع لم يعالج مسرحياً من قبل وتناقش الأحداث معني النجاة من النفس والآخر وسط مجتمع كل الناس فيه متهمة بالخيانة. * يقول محمد أبوالسعود -موديل إعلانات: عرض المسرحية مبهر. يذكرنا بحكاية زائر الليل من القرن الماضي ويتميز بتناغم وتلاحم بين الممثلين والجمهور. ويعد بداية عودة المسرح المصري لعروض المسرح الهادف. * يقول محمد عاطف -محاسب: المسرحية جميلة استحوذت علي اهتمامي لدرجة انني أشاهدها لليوم الخامس علي التوالي. * يقول شهاب عبدالحميد -طالب بقسم المسرح بكلية آداب جامعة حلوان: المسرحية جيدة تستعرض أحداثها فكرة نجاة الشخص من واقعه المؤلم سواء "بالهروب" أو "الانتحار" ورغم أن لغة الحوار باللغة العربية الفصحي إلا أن أداء الممثلين شابه عدم النطق بالتشكيل اللغوي السليم.