رجح د.أسامة النحاس -مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الدولة لشئون الآثار- أن تكون القطع الثمانية التي سيتم استردادها بعد غد قد تم تهريبها من مصر إلي اسبانيا عام 1999. مشيرا إلي أنها مسروقة من بقرة "إيمب حور" كبير كهنة الإله بتاح في ممفيس في عصر الأسرة السادسة الفرعونية بمنطقة كوم الخماسين بسقارة. وهي عبارة عن ألواح متوسطة الحجم من الحجر الجيري منقوش عليها بالخط الهيروغليفي اسم وألقاب صاحب المقبرة. قال د.محمد إبراهيم وزير الآثار إن ملابسات تهريب القطع التي ستتسلمها الوزارة من وزارة الخارجية المصرية ترجع إلي عام 2009 عندما اكتشف أحد علماء الآثار الأسبان عرض قطعتين أثريتين في إحدي صالات المزادات كانت تنشرها إحدي دوريات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية وأبلغ الشرطة التي قامت بمصادرتها. كما تم الاستدلال علي القطع الست الأخري داخل اسبانيا. أشار إلي أنه فور إبلاغ الانتربول الدولي في مصر دخلت مصر ممثلة في وزارتي الآثار والخارجية في سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع السلطات القضائية والتنفيذية الأسبانية لإثبات حق مصر في القطع المهربة استناداً إلي اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن حظر استيراد وتصدير نقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة. واتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وهو ما أسفر عن تلقي مصر خطاباً من الحكومة الاسبانية بالموافقة نهائيا علي تسليم القطع. أعلن أنه سيتم عرض القطع المستردة ضمن مقتنيات المتحف المصري بعد إخضاعها لعمليات صيانة عاجلة.