شهدت الجلسة التاسعة من محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد أحداثا مؤسفة ومفارقات.. فعقب انتهاء المحكمة من مشاهدة شريط مباراة الأهلي والمصري علي مدي ساعتين ونصف الساعة والمقدم من اتحاد الإذاعة والتليفزيون انقلبت قاعة المحاكمة علي حلبة صراع وانهال أهالي الضحايا علي أحد محاميي المتهمين بالسباب بعد ان استفز مشاعرهم في تعليقه علي ما ورد بالشريط وكاد يحدث اشتباك لولا تدخل قيادات الأمن. تبادل ياسر سيد أحمد ومحمد عبدالوهاب محاميا المدعين بالحق المدني السباب مع محامي بورسعيد عن أحد المتهمين لنفس السبب بدعوي عدم مراعاته مشاعر أهالي الضحايا مما اضطر المحكمة إلي رفع الجلسة.. وعادت للانعقاد بعد حوالي ساعة بعد أن هدأت الأوضاع داخل القاعة. طالب أحد محامي المتهمين باستبعاد جميع الشرائط المقدمة كدليل في الدعوي بعيدا عن التليفزيون الرسمي للدولة. وطالب المستشار صقر حسن صقر المحامي عن 6 من المتهمين الأحداث في القضية بالإفراج عنهم لتمكينهم من تأدية الامتحانات.. أو ايداعهم احدي دور الرعاية للفصل بينهم وبين المتهمين من كبار السن حفاظا عليهم وطبقا لقانون الطفل. كما طالب محامي أحد المتهمين بانتداب لجنة فنية متخصصة ومحايدة لإعداد تقرير عن المشاهد المقدمة كدليل في الدعوي لإعداد تقرير لبيان أي من المتهمين في تلك المشاهد وكذلك عرض السيديهات المقدمة من كاميرات ستاد بورسعيد والتي تصل إلي 45 سي دي لمعرفة إن كان هناك عبث في تلك اللقطات وعما إذا كان قد أدي لها مونتاج من عدمه. علق عادل شفيق ومحمود الغندور علي ال12 سي دي التي تم مشاهدتهم علي شاشتي عرض أمام المحكمة ان اللقطات لا تحتوي علي أي جديد ولم تحدد أياً من المتهمين وإنما جمهور يجري هنا وهناك داخل أرضية الملعب ولا تصلح كدليل في الدعوي. تستمع المحكمة اليوم برئاسة المستشار صبحي عبدالحميد وعضوية المستشارين جاد المتولي ومحمود عبدالكريم بحضور المستشار محمود الحفناوي المحامي العام بمكتب النائب العام إلي 15 شاهد اثبات في القضية. تسبب تأخر خبير التليفزيون في تأخير انعقاد جلسة المحاكمة لاكثر من ساعتين فقد انعقدت في الثانية عشرة والنصف ظهرا وتبين حضور الاخصائية الاجتماعية ناهد عبدالرازق التي كلفتها المحكمة لإعداد تقرير عن 6 أحداث في القضية وجاء تقريرها ليؤكد انهم في مراحل التعليم المختلفة ثانوي أزهري وصناعي وإعدادي وليس لهم تاريخ أو سوابق اجرامية وأسرهم مستقرة ولا يوجد بينهم تفكك اسري وأوصت بايداعهم احدي دور الرعاية.