ونحن نتوجه اليوم إلي صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس في "الجمهورية الثالثة" بعد ثورة يناير.. علينا أن نضع نصب أعيننا أمرين لا ثالث لهما: الله والوطن. في هذا اليوم المشهود.. أوجه رسالة محددة الكلمات والمعاني إلي كل ناخب بأن يكون الاختيار مبنياً علي أسس موضوعية. إن الغالبية العظمي قد كونوا عقيدتهم تجاه مرشح بعينه.. ومن المؤكد أن هناك ثلاث طرق لتكوين هذه العقيدة: * الأول.. بما يرضي الله ويحقق مصالح الوطن والمواطن. من خلال دراسة برامج المرشحين وتاريخهم. وسيرتهم الذاتية. وما يمكن أن يقدموه لمصر وشعبها. * الثاني.. وفق أيديولوجيات أو مرجعيات أو شعارات تدغدغ المشاعر دينياً أو دنيوياً.. وفي هذا خطر داهم علي الجميع. لأننا وقتها سنكون أمام "تحزب" وانشقاق لن نرث منهما سوي الخراب. * الثالث.. وفق مصالح شخصية وفوائد في صورة رشاوي انتخابية مادية أو عينية أو وعود بمناصب مثلما قال مرشد الإخوان لشباب الجماعة حين "زغلل" عيونهم بمقاعد المجالس المحلية.. وفي هذا الطريق فساد وإفساد في الأرض. قامت الثورة للقضاء عليه. ويصر البعض علي استمراره. لذا.. أنصح جميع الناخبين ولوجه الله تعالي بالآتي: 1⁄4 لا تصدقوا من يحثكم علي اختيار أحد بعينه. حتي تدخلوا الجنة. فلا أحد يملك صكوك الغفران. ولا أحد في يده مفاتيح أبواب الجنة. ولا أحد يستطيع الجزم بدخولها ولو كان من أولياء الله الصالحين. إلا برحمة ربه. 1⁄4 ولا تصدقوا من يصور لكم الانتخابات علي أنها "معركة مع الكفار" الذين لا يندرجون تحت شعار "الإسلام هو الحل".. فالإسلام بريء منهم ومن أفعالهم. 1⁄4 ولا تصدقوا من يفرش لكم البحر طحينة.. "يبلبع" حبتين شجاعة مع شعارات رنانة بإلغاء اتفاقية السلام ومحاربة إسرائيل وتحرير القدس وجعلها عاصمة للولايات المتحدة العربية. ويصف نفسه أو يصفه آخرون بأنه أبو بكر الصديق. والناصر صلاح الدين الأيوبي. والخليفة العباسي المعتصم بالله. والفاروق عمر.. فمثل هذا "الزبد" الذي حتماً سيذهب جفاءً لا يخرج إلا من كدابين زفة يسعون لخراب الديار.. ألم يقلها كبيرهم: من ليس معنا فهو ضدنا؟! 1⁄4 ولا تأمنوا لمن حدَّث فكذب. ووعد فأخلف. وخاصم ففجر. واؤتمن فخان.. لأنه منافق. وهو حتماً شر البرية. 1⁄4 ولا تأمنوا لمن يقدم لكم رشاوي في صورة أموال أو شنط أرز وسكر وزيت ومكرونة ودجاج.. ارفضوا الرشوة بإباء وعزة نفس. أو خذوها منهم إذا كنتم في احتياج لها. ولكن في الحالتين لا تعطوهم أصواتكم.. فاليوم يرشيكم ضد منافسيه. وغداً عندما يصل للكرسي لا قدر الله يرشي غيركم ضدكم.. إنها سُنَّة المخادعين الأفاقين. الصورة واضحة لدي الغالبية العظمي من الناخبين.. أما إذا كانت مازالت غائمة لدي البعض.. فإنني أقول لكل منهم: استفت قلبك. حفظ الله مصر وشعبها. ** والله عيب .. 1⁄4 عبدالمنعم الشحات.. الداعية السلفي.. وضع معايير وضوابط لاختيار المرشح للرئاسة ويدعو الناس إلي الاقتداء بها. يا شيخ.. يا حامل القرآن.. هل تتهم الناس بالإفساد وإهدار المال العام وخيانة المسلمين. وتبديد أموالهم وضياع مصالح مصر. وإباحة الدماء دون أدلة قاطعة وأحكام قضائية باتة؟!! ثم.. ووفق معيار "القوي الأمين" الذي هو حق أردت به باطلاً.. فإن الاثنين اللذين رغبت في تفصيل المعيار عليهما هما أبعد ما يكونان عنه. الإنسان الذي يكيل الاتهامات لشهيد رفع اسم مصر عالياً في كل المحافل.. لا يتسم بالقوة والأمانة. والإنسان الذي ارتضي أن يكون "استبن" ويؤمن بمبدأ السمع والطاعة وتقبيل يد المرشد.. لا هو قوي ولا هو أمين. والله عيب!! 1⁄4 نشر موقع اليوم السابع أمس عن مصدر مقرب من محمد سليم العوا المرشح للرئاسة أن قيادات بجماعة الإخوان حاولت إقناع العوا بالتنازل لصالح "الاستبن" مقابل تعيينه في منصب النائب العام. ودفع فاتورة الدعاية.. وأن العوا رفض أسلوب الصفقات الانتخابية لأنه غير لائق. لا تعليق.. إذا لم يفعلوا هذا.. لن يكونوا "إخواناً"!! فقط أقول.. والله عيب.