لاتزال الإسكندرية تعاني من أنواء قاسم حيث ضربت منطقة الدخيلة رقماً قياسياً في عدد البلاغات حيث بلغ عدد البلاغات "112 بلاغاً" ما بين ماس كهربائي وسقوط أجزاء من عقارات وسقوط أشجار وأعمدة انارة وألواح صاج إعلانية. في منطقة شرق الإسكندرية انهار سور الكورنيش بمنطقة لوران وسان استيفانو وسيدي بشر مما تسبب في خروج رمال الشاطيء علي الأرصفة والكورنيش.. كما تحطم زجاج نفق كليوباترا الذي غرق تماماً بالمياه. كما لقي "3 أفراد" مصرعهم بمنطقة المنتزه ثاني والرمل أول وثاني حيث توفي المزارع محمد علي مصباح 64 سنة مزارع بعزبة المنشية في أعقاب سقوط شجرة علي رأسه.. ولقي عامل بشارع أبو سليمان ويدعي أحمد عبود عطا الله 23 سنة اثر سقوط لوح إعلاني صاج من أعلي عقار علي رأسه وتوفي علي الفور. كما لقي طالب يدعي محمود عادل بدر 14 سنة مصرعه في أعقاب انهيار جزء من العقار 156 بشارع القومية العربية بالرمل كما حدثت تلفيات بأربع تند تقع أسفل العقار. ونتيجة لارتفاع مياه البحر غرقت قاعات الحفلات ومراكز الخدمات بنادي المهندسين.. كما غرقت قاعة كازينو لاتينو ومطعم استديو مصر المطلان علي الكورنيش بالمياه بمنطقة جليم. وبحارة قراقوش بكرموز انهار عقار مكون من دورين نتيجة للأمطار وقدم حالة العقار وتم انقاذ أسرة واحدة كانت تقطنه. وبمنطقة العوايد وشارع أبوسليمان تجمهر المواطنون نتيجة لدخول الأمطار الي منازلهم بالأدوار الأرضية وغرق المنازل بالمياه وتأخر وصول سيارات الصرف الصحي.. وقد أمر اللواء عادل لبيب بتوجيه سيارات شفط المياه الي منازل المتضررين. كما أدت النوة الي حدوث حالة من التوقف التام للحركة بالإسكندرية بعد أن غرقت الشوارع بالكامل سواء الرئيسية أو المناطق الشعبية.. حيث تلقت شرطة النجدة خلال 24 ساعة 28 بلاغاً بسقوط أجزاء من عقارات بمنختلف أنحاء الإسكندرية.. و14 بلاغاً بسقوط أشجار أغلبها بطريق الكورنيش وشارع أبو قير.. وتحطم 9 سيارات نتيجة لسقوط الأشجار عليها أو أجزاء من المنازل. و60 بلاغاً بحدوث ماس كهربائي نتيجة للأمطار.. بالإضافة الي سقوط 15 عامود انارة ولوحات معدنية طارت بفعل العاصفة الشديدة. علي الجانب الآخر ارتفع منسوب المياه أمام أبواب ميناء الإسكندرية لتصل الي نصف متر وهو ما جعل هيئة الصرف الصحي تقوم بارسال أكثر من ثلاث سيارات لشفط المياه لأنها قد أثرت علي عملية دخول وخروج الموظفين لهيئة الميناء بالاضافة الي توقف حركة الترام الصفراء الداخلية. كما حدث أيضاً كسر بالساري المخصص لارشاد السفن بمنطقة المكس بغرب الإسكندرية وقامت قوات الدفاع المدني برفعه. وبمنطقة شرق الإسكندرية ونتيجة لارتفاع أمواج البحر والرياح قذفت المياه بالطوب الملقي علي حافة الشواطيء وأيضاً الأحجار الصغيرة التي تقع في قاع المياه الي منطقة الكورنيش وهو ما تسبب في تعطل حركة المرور لصعوبة مرور السيارات فوقها بالإضافة الي صعوبة ايقاف الطريق لجمع الأحجار. وكالعادة أدي ارتفاع منسوب مياه الأمطار الي اقتحامها للمحال التجارية بمنطقة ميامي وشارع خالد بن الوليد. نظراً لبطء الحركة المرورية في الشوارع نزل كثير من المواطنين من السيارات الأجرة وفضلوا المشي سيراً علي الأقدام بالرغم من هطول الأمطار الغزيرة واتساخ ملابسهم من الطين وعزف الكثير من سائقي التاكسي عن النزول الي العمل خوفاً علي سياراتهم. واستغل البعض الآخر الفرصة للمغالاة في الأجرة ورفع قيمتها والامتناع في أوقات كثيرة عن الذهاب الي مناطق بعينها لصعوبة المشي فيها لتراكم المياه بها مثل شارعي جمال عبدالناصر بحي المنتزه. وملك حفني والشوارع الجانبية بأكملها وكذلك شارع ميدان الشهداء بمحطة مصر ودوران المكس وشارع الورديان وغالبية شوارع العجمي والدخيلة. شهدت المدارس ارتفاع نسبة الغياب بها لعدم توافر سيارات المواصلات أو لصعوبة الحركة المرورية في الشوارع.. وأكد عدد كبير من المواطنين أن الإسكندرية لم تشهد مثل هذه الظروف الجوية السيئة منذ أكثر من 20 عاماً وأبدوا تخوفهم من علو مياه البحر وخروجها الي طريق الكورنيش وتطاير البلوكات الأسمنتية التي تزيد وزنها علي 100 كيلو جرام لعدة مترات بجوار الرصيف. وقد تسببت النوة في خسائر لأصحاب المحلات والكافيهات تعدت ال 5 ملايين جنيه في بعضها لغرق الطابق الأرضي بالكامل نتيجة شدة وارتفاع الأمواج.