مهما زادت سنوات الغربة بالمصري إلا ان تفكيره يظل مرتبطاً بأرض الوطن. يتساوي في هذا من يعمل بدول الخليج أو أوروبا أو أمريكا أو افريقيا. فكل منهم يفكر في مشروع يفيد وطنه ويفيده هو أيضاً ويجمع تحويشة عمره ويأتي فرحاً إلي أرض الوطن. لكن هناك بعض العراقيل تصدمه. وتفقده أحياناً الحماس لتنفيذ مشروع. ومنهم من عاد أدراجه إلي بلاد الضربة. مثال لذلك ما جاء في رسالة المواطن عبدالمجيد السواح من - الشرقية - عن أكثر من 500 مواطن وعائلة. حيث يقول أنهم قضوا معظم عمرهم خارج أرض الوطن. وعندما عادوا أصبحوا من المساهمين في جمعية الرحاب الزراعية المسجلة برقم 474 لسنة 1997 - مشروع ال 6 آلاف فدان. أو أرض المغتربين. أضاف انهم قاموا باستصلاح هذه الاراضي وانفقوا عليها تحويشة عمرهم. وهي كائنة علي البر الأيمن لترعة السلام. لكن للأسف لا توجد مياه لري هذه الأراضي وزراعتها. حيث ان مصدر الري الوحيد لها هو ترعة الحاج عبدالمجيد السواح الآخذة من ترعة المغتربين ولا تصلها المياه. أنهي رسالته بأنهم يتعرضون لضياع تحويشة العمر. وبالتالي التشرد. ولانقاذهم فهم يطلبون انشاء مغذي لنهاية ترعة السواح من ترعة السلام. لعل الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري يستجيب لطلبهم حتي لا تبور آلاف الأفدنة وتضيع معها تحويشة العمر لمن قضوا معظم أعمارهم في بلاد الغربة.