استمرار الاضطرابات واعمال العنف في منطقتنا يرجع لتكالب القوي الكبري عليها وتدبير الفتن والمؤامرات للسيطرة عليها. ورغم ان شعوب هذه المنطقة قد ارهقت من كثرة الحروب والصراعات التي مازالت مستمرة منذ اكتشاف البترول في القرن الماضي. إلا أن صحوة الشعوب وانقلابها ضد حكامها الطغاة يعد مؤشرا علي عودة الثقة لشعوبنا العربية وسعيها للعمل من اجل التقدم والرفاهية بيدها وليس بيد الغرب. ومن المؤكد ان الربيع العربي الذي غير وجه العالم العربي منذ العام الماضي مازال مستمرا ولم ينته بعد. ومن المؤكد ايضا ان العالم العربي سيولد من جديد عقب انتهاء الثورات العربية ولكن لا ينبغي علي المضارين من هذه الثورات ان ييأسوا لأن ما حدث كان حلما ولم يكن احد يتوقع اطلاقا ان يشهد مثل هذه التحولات في سلوك الشعوب العربية التي اجبرها حكامها الطغاة علي الخنوع والمذلة. وإذا كان ثمن الحرية غاليا فيجب علي الجميع ان يشارك في دفعها بسعادة دون شكوي او تذمر.