بدأ العد التنازلي لانتخابات رئاسة الجمهورية التي تجري يومي الأربعاء والخميس القادمين.. ورغم ذلك لا يستطيع أحد أن يجزم مَن رئيس مصر القادم من الفرسان ال 13 الذين طرحوا أنفسهم علي الشعب؟!.. وتسابقوا في الإعلان عن أنفسهم بشتي الطرق والوسائل من خلال البرامج والأفكار التي يطرحونها. واللافتات والإعلانات التي تغطي الشوارع والميادين والزيارات لكل قرية ونجع. للقاء الناخبين لإقناعهم بأن الناخب علي العين والرأس. وطلباته أوامر!! وللحقيقة لم يعجبني في كل ذلك أن غالبية المرشحين لأرفع منصب. شوهوا الميادين والشوارع بلافتات قام أنصارهم بلصقها علي الحوائط.. وكتابات للتأييد. وبوابات دعاية. تم حفر أسفلت الشوارع والأرصفة لتثبيتها!! فإن جاز للمرشح العادي في البرلمان. شعب وشوري.. أو محليات.. أن يفعل ذلك.. فكيف يقبل المرشح لرئاسة الجمهورية هذا الأمر؟! هناك أساليب دعاية حضارية كان يجب أن نلتزم بها ونحافظ عليها بدلاً من هذه الطرق البالية التي تشوه الجمال والنظافة والمنظر العام. الخبراء يؤكدون أن تكاليف هذه الدعاية التي تشوه الشوارع والمباني بلغت فاتورتها 250 مليون جنيه.. تري كم مليوناً نحتاج لإعادة الحال كما كان عليه؟!.. ومن سيتحمل فاتورة النظافة.. هل المرشحون الذين لم يحالفهم الحظ.. أم الرئيس الفائز؟!.. أم كما تعودنا في كل انتخاب نترك الحال كما هو؟!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأذكر بهذه المناسبة أنني في إحدي السنوات كنت في زيارة لألمانيا إبان انتخابات المستشار الألماني هيلموت كول. والحقيقة أنني لم أجد أي لافتة أو ملصق يشوه الشوارع من أي المتسابقين علي المنصب.. وكل اللافتات كانت علي استاندات بالشارع.. ليتم رفعها بعد انتهاء المناسبة. حتي لا تترك أثراً سلبياً.. فلماذا نصر نحن علي هذه الطريقة غير الحضارية؟! وطالما فعل رئيس الجمهورية المرتقب هذا الأسلوب في دعايته. فهل يستطيع أن يلزم أحداً بالحفاظ علي المظهر الحضاري. أو يطبق القانون علي من يخالف؟!.. إنه سؤال يفرض نفسه!! ولكن.. بعيداً عن هذه النقطة أقول: يعجبني الحوار الدائر في الشارع الآن. بل وداخل الأسرة الواحدة بشآن انتخابات الرئاسة. فكل الناس تُسوق لمن تراه الأفضل والأصلح والمناسب. لنعبر به ومعه هذه الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير. وكم أتمني أن يترجم هذا في خروج ملايين الناخبين خلال يومي التصويت للإدلاء بأصواتهم.. وأن يتمكن كل ناخب من إعطاء صوته بلا إرهاب من أي نوع. أو تدليس من أحد. أو محاولات ترغيب بعيدة عن المنطق. بمعني أن يبتعد أنصار المرشحين عن طوابير الناخبين. ولا يحاولون التأثير عليهم. وهو الأمر الذي يتطلب من الأمن خارج اللجان أن يباشر مهامه. ويمنع كل من يخالف العرف والتقاليد. ويوفر الهدوء للناخبين. ندرك تماماً أن 40% من الناخبين يعانون من الأمية. ولذلك لابد من توفير الوسائل التي تضمن للناخب اختيار المرشح الذي يريده فعلاً. فلا يجد من يقنعه أو يضلله برمز مخالف. ويجب أن نتنبه لمحاولات شراء الأصوات بأي شكل وأسلوب. سواء بكيلو سكر أو زيت. أو عيادات متنقلة لعلاج الأمراض أو صرف الأدوية... ... إلخ.. من أساليب انتخابية تعودنا عليها. ويجب أن نرفض كل أساليب الدعاية لأي من المرشحين في أماكن دور العبادة. ولا نسمح بها مطلقاً ونواجه الفتاوي المغرضة التي تقول إن التصويت في الجانب الفلاني خطأ لا يغتفر. وإعطاء الصوت علي نحو ما صواب!! وفي هذا ندرك أن الانتخابات أمانة. وشهادة. في ضوء القناعات التي يقتنع بها الناخب.. وفي هذا الإطار لابد أن تحرص الأغلبية علي الإدلاء بصوتها. لأن هذا يغلق باب التزوير والتلاعب تماماً. كما أنه يعطي الفرصة للشعب لكي ينتخب رئيسه بحرية وحيادية تامة. والأهم أنه عندما تعلن النتائج. وأياً ما كانت.. فلابد أن نضع أيدينا جميعاً في أيدي الرئيس الذي اختاره الشعب. ونعطيه الفرصة كاملة لإعادة البناء الذي طالما حلمنا به.. ولا نقوم بمظاهرات أو احتجاجات إلا عندما يحيد عن الطريق. أو يحاول الانتقام من خصومه. أو الذين اختلفوا معه أثناء فترة الترشيح. وطلب الأصوات من الناخبين.. هنا نقول له: قف مكانك.. الصندوق لا يعطيك هذا الحق. الساعات المتبقية علي التصويت فاصلة.. وستمر سريعاً. والمهم أن نضع لها خارطة طريق. حتي لا نتوه. أو يأخذنا البعض لاتجاهات أخري لا نريدها.. فهل نفعل؟! ** لقطات: ** سألني صديقي بدهاء وذكاء قائلاً: تري من الكسبان في معركة تكسير العظام بين الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية. وعصام سلطان النائب بمجلس الشعب. والقيادي بحزب الوسط؟!! * قلت فوراً: سقوط الأقنعة يجعل الشعب الفائز الأول. ** وسأل: هل تنتهي الجولة الأولي في انتخابات الرئاسة بتسمية الرئيس؟!! * قلت: في الإعادة إفادة. ** وأخيراً قال: أي الملفات تعتقد سوف يبدأ بها الرئيس القادم؟!! * قلت: الأمن.. لأنه بوابة العبور الآمن لنجاح الاقتصاد والسياسة معاً. ** من عناوين الصحف: الدستورية تتهم البرلمان بإعداد مذبحة للقضاة مشروع قانون إعادة تشكيل المحكمة يتضمن كارثة المستشار حاتم بجاتو: مجلس الشعب يُفَصِّل قوانين لخدمة مصالحه خوفاً من حل المجلس الدستورية تفتح جبهة جديدة ضد البرلمان مجلس الشعب يخطط لذبح القُضاة * يادي المصيبة.. ** أسماء محفوظ قالت: لا يحق للثوار النزول للشارع لو فاز موسي أو شفيق * شهادة