لن أمل الكتابة عن مبادرتي للمصالحة بين الداخلية ومجموعات الالتراس بمختلف انتماءاتهم.. ذلك ان هذه المصالحة هي مربط الفرس في قضية توقف النشاط الرياضي اجمالاً. وكرة القدم - الأكثر شعبية - علي وجه الخصوص.. وبدون المصالحة الحقيقية وازالة حالة الاحتقان القائمة من عناصر الالتراس ضد كل من ينتسب إلي الداخلية. واتجاه الداخلية إلي تفادي أدني احتكاك ممكن حدوثه مع الالتراس في أي ملعب.. فسوف يبقي الوضع علي ما هو عليه. لأن أسباب الاحتقان والحذر. كما هي. وربما تلتهب مع كل حدث سياسي يفرض نفسه علي وطننا في هذه الأيام التي تشهد مخاضاً سياسياً صعباً جداً.. وللالتراس دور فيه باستخدامات من مختلف القوي السياسية. والمبادرة يجب ان تبدأ من "الكبير" والمسئول والذي يملك القدر الأكبر من المعلومات والحقائق.. وهذا "الكبير" هو وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.. يجب ان تأتي المبادرة من عنده. ويحضر لها جيداً. وادعوه سريعاً إلي هذه الخطوة ليعلن عنها من الآن لتكون. مبادرة علي أرض الواقع بعد الانتهاء من انتخابات الرئاسة.. بأن يدعو إلي مكتبه عناصر من ائتلاف التراس الأهلي والزمالك معاً ليدور حديث صريح مفتوح وغير منقول للإعلام إلا إذا صدر بيان مشترك.. وبالطبع هذا الاجتماع تحضره قيادات الداخلية. ليكون الكلام علي المكشوف. مع النوايا الصادقة من الجميع.. وأن تكون هناك آلية للتواصل وتكرار اللقاءات. تصوري الشخصي ان اللواء محمد إبراهيم لن يتأخر عن هذه المبادرة لإزالة كل أوجه الخلاف بين الداخلية ومشجعي كرة القدم. وحتي تعود الحياة الطبيعية إلي ملاعبنا وتتحرك بالحياة من جديد منظومة كرة القدم في مختلف الدرجات. من النجوم أصحاب الملايين. إلي اللاعبين البسطاء الذين يرتزقون بقوت يومهم من كرة القدم. تبقي رسالة لمن لا يفهم ما نقول. بعد ان تملكه الغباء التام.. الا تنظر حولك.. الا تري حال منتخبنا الوطني. الذي يتسول بلداً يلعب فيه بعض المباريات التجريبية استعداداً لبطولة افريقيا.. فلا يجد من يستضيفه. حتي جاءته الموافقة الأخيرة الكريمة من السودان. بعد ان رفضه المغرب مرتين في وقت ضيق جداً.. كيف نبقي صامتين أمام هذه الاهانة لمنتخبنا الوطني الذي يمثل قيمة وطنية عظيمة يجب ان نعمل علي رفع شأنه بين نظرائه في كافة المحافل العربية والافريقية والدولية.. فكيف له ذلك. وهو غير قادر علي اللعب في بلده. مبادرة الصلح أمامكم. والحرمان من كل حقوقنا من ورائنا.. فأمنا ان ننظر أمامنا ونتقدم نحو الأصح والأصلح أو نواصل العناد والغباء وإهانة أنفسنا إلي أبعد الحدود.. والله الموفق.