لا يجوز إجبار الفتاة علي الزواج الابتلاء .. تكفير للخطايا

* يسأل سعيد عبد الله من القاهرة : هل يجوز للولي اجبار المرأة علي الزواج؟!
** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبد التواب من علماء وزارة الاوقاف: لقد أعطي الاسلام المرأة حقها في الرضا المطلق بمن تتزوج فليس حلوليها إجبارها علي أن تتزوج ممن تكره أيا كان هذا الولي أباها أو عمها او جدها.
والدليل علي ذلك ما جاء في السنن جاءت فتاة إلي النبي صلي الله عليه وسلم تشكو من أن أباها زوجها من ابن أخيه ليرفع بذلك مكانته وهي له كارهة فلما رأي النبي منها إصرارا علي عدم الرغبة في هذا الزواج استدعي أباها وجعل للفتاة الحرية المطلقة في قبول هذا الزواج أو رفضه فقالت يا رسول الله أجزت ما فعل أبي ولكني أردت أن أعلم النساء أنه ليس للآباء من الامر شيء" وليس معني ذلك أن تذهب كل فتاة فتتزوج من غير كفء وبدون ولي فإن رأي الجمهور وجوب الولي في الزواج لقول النبي "أيما امرأة نكحت نفسها بدون ولي فزواجها باطل".
* يسأل سيد فتحي من الغربية : توفي رجل عن زوجته وليس له غير ذلك .. فكيف يتم توزيع التركة؟!
** يجيب الشيخ طلعت يونس احمد وكيل معهد المدينة المنورة بالإسكندرية : للزوجة الربع فرضا لعدم وجود الفرع الوارث وحيث انه لا يوجد صاحب فرض ولا أحد من العصبة ولا من ذوي الرحم فان باقي التركة ترد علي الزوجة.
* يسأل ممدوح ابراهيم عبد النبي من شبرا الخيمة: يظن بعض الناس عندما يمرض الانسان أن هذا معناه غضب من الله فهل هذا صحيح؟
** يجيب الشيخ أنا محمد ابراهيم الواعظ بالأزهر الشريف:
قال تعالي "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" البقرة 155. 156. 157 وقال صلي الله عليه وسلم "إن الله إذا أحب عبدا ابتلاء" فالمرض ابتلاء من الله سبحانه وتعالي وليس غضبا والنبي المصطفي المختار صلي الله عليه وسلم . قد أصيب بالحمي في مرضه الأخير الذي مات فيه حيث كان يوعك كما يوعك الرجلان. وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي ولا غم حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" وعند الطبراني في الوسيط من حديث عائشة بسند جيد " ما ضرب علي مؤمن عرق الا حط الله به عنه خطيئه وكتبت له به حسنة ورفع له درجه.. وفي حديثها عند الإمام أحمد وصححه ابوعوانة والحاكم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم طرقه وجع فجعل يتقلب عليّ ويشتكي فقالت عائشة : لوضع هذا بعضنا لوجدت عليه فقال ان الصالحين يشدد عليهم وإنه لا يصيب المؤمن شوكة تشوكه.. الحديث. فالابتلاء ليس معناه غضب الله ولكنه يعني اختبارا واختيارا فالذهب يبتلي بالنار لكي يظهر معدنه النفيس وفي الحديث الصحيح "عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وما ذلك إلا للمؤمن".