طالب رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي- جامعة الدول العربية والأممالمتحدة إلي العمل علي تحريك دعوي قضائية عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة أركان النظام السوري المتسببين في جرائم الحرب والابادة الجماعية. والجرائم ضد الانسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري. وذلك وفقا لأحكام المادة 36 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. دعا الدقباسي في تصريحات للصحفيين أطياف المعارضة السورية التي ستجتمع في القاهرة يومي 16 و17 مايو الجاري. إلي توحيد مواقفها والارتفاع فوق الخلافات الجانبية. والتي لن يستفيد منها سوي النظام السوري بالعمل علي شق وحدة صفوفها والاستمرار في أعمال القتل المتزايد لأبناء الشعب السوري الذي يستبسل في الدفاع عن حريته وكرامته والتي سينالها مهما طال الزمن بحسبه. قال انه في ضوء فشل مهمة وخطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لوقف اطلاق النار في سوريا. رغم نشر عدد من المراقبين الدوليين. في محاولة منهم للحد من العنف المسلح المتصاعد ضد ابناء الشعب السوري الشقيق. فان وحشية النظام وضراوته تزداد يوما بعد يوم. وقيامه باستخدام الاسلحة الثقيلة ومدافع الهاون والصواريخ ضد الشعب السوري وسقوط اعداد كبيرة منهم ما بين شهيد وجريح. في جميع أنحاء سوريا. تساءل رئيس البرلمان العربي: أين حق هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية؟ وأين حق اليتامي الذين تشردوا؟ وأين نحن كأمة عربية واسلامية تجاه المعاناة الانسانية التي يعيشها المواطن السوري. والتي بلغت مرحلة الخطر؟ وهل يستيقظ الضمير الانساني القومي والعالمي لانقاذ الشعب السوري مما يتعرض له من قتل وتشريد ومداهمات للآمنين وترويعهم؟ أضاف رئيس البرلمان العربي. أن أدلة الاتهام واضحة للعيان. وان الواجب القومي والعالمي يفرض بل يستوجب علي كل من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة الاسراع في احالة جرائم النظام السوري علي المحكمة الجنائية الدولية. حتي لا تذهب دماء الشهداء سدي. وان تتم محاكمة المسئولين السوريين المتسببين عن هذه الجرائم. مثلما حدث في محاكمة المسئولين عن جرائم الحرب التي ارتكبت البوسنة والهرسك في التسعينات من القرن الماضي.