حالة التسيب والعشوائية التي تشهدها مدينة الاسكندرية ليس لها مثيل في باقي محافظات مصر الاخري ال ..27 كل شيء في المدينة التي كانت جميلة بات يدار بالمزاج وعلي الكيف وبلا قانون.. وبلا لوائح.. ولا حتي ذوق عام.. اختفت الاحياء .. واختفت الرقابة.. من يدخل اي حارة او زقاق.. لايزيد عرضه علي 5 امتار وربما اقل لن يستطيع ان يرفع رأسه ليري السماء واذا ما كانت الشمس ساطعة ام انه الظلام الذي يخيم علي هذه الحارات والازقة بعد ان احتلت الابراج التي وصل ارتفاع الواحد منها لحد الادني ووصل إلي اكثر من 20 دوراً بعد ان تهدمت البيوت وحلت مكانها عمارات شاهقة تنشأ في زمن قياسي لايزيد بأي حال علي شهرين او بالاكثر ثلاثة.. ولايدري احد اذا ما كنت هذه الابراج قد شيدت حسب المواصفات الهندسية ام ان الطوابق قد رصت الواحد فوق الاخر مثل بيوت الرمل الذي يبنيها الاطفال علي شاطيء البحر.. بلا شروط او مقاييس ولايعرف احد اذا كانت لهذه العمارات تراخيص هدم لسابقها.. او تراخيص بناء للجديد منها او حتي يشرف عليها مهندسون متخصصون او مقاولو انفار مما شوه منظر المدينة تحت شعار انها ثورة.. ولكن قل تسيب واستبهال وبلطجة..ومن يريد ان يتأكد مما وصل اليه حال عروس المتوسط سابقا عليه بزيارة لحي المنتزه كاقرب مثل خاصة مناطق سيدي بشر والعصافرة والمندرة ويتجول في الشوارع المتفرعة من جمال عبدالناصر والكلام اقوله للسيد المحافظ المطالب بأن يترك مكتبه الوثير المكيف ليشاهد بعينه ما يفعله رعاياه في المدينة وما يراه الناس ويصرخون منه كل يوم..واقول لسيادة المحافظ واعتقد انه يعلم والا تصبح المصيبة اعظم ان المشكلة ليست في هذه المباني والعمارات الشاهقة والتي تشيد ويزيد عدد ادوار اقل واحدة علي العشرين دورا في شارع لايزيد عرضه 8 امتار وفي كل طابق خمس شقق ويسكن كل شقة متوسط خمسة افراد يعني يصبح عدد سكان العمارة الواحدة 500 نفس ومطلوب لهم مياه وكهرباء وصرف صحي وجراج ومصاعد وهو ما ينذر بالانفجار وقس علي ذلك عدد العمارات التي تشيد في الشارع الواحد كل ذلك دون وجود مسئول واحد يراعي الله في هذا البلد ويردع الخارجين عن القانون..تلك هي الصورة التي تشهدها المحافظة السياحية الاولي علي خط الساحل المصري وارتفاع اسعار كل شيء خاصة المأكل والملبس.. وآه لو زارك ضيف واردت ان تعمل معه واجبا وتستضيفه علي احدي الكافيهات المنتشرة علي طول الكورنيش عليك اولا ان تعد ما معك من نقود بعد ان بات عليك ان تخصص ميزانية ونستقطع من قوتك وقوت اولادك من اجل دفع المشروب في الكافيه حيث ان سعر كوب الشاي عشرة جنيهات والعصير 20 جنيهاً وحجر الشيشة 5 جنيهات حتي كوب الزبادي وصل 15 جنيها.. اي ظلم وافتراء هذا. واي تسيب حل بهذه المدينة الجميلة. اما عن النظافة فحدث بلا حرج انتشرت اكوام القمامة وبات زبون الرصيف الذي اختفي واختفت معها عربات رفع القمامة حتي الكورنيش لم يسلم من يد الاهمال والتسيب فامتلأ الشارع من المنتزه حتي بحري بعربات الترمس والكبدة وغزل البنات والملابس المستعملة والتي كان لايستطيع اي منهم ان يقترب ناحية شارع الكورنيش حتي ونشات المرور باتت لاتظهر الا علي استحياء. قلت في نفسي وانا اتألم علي حال مدينة الاسكندرية التي كان يسكنها علياء القوم وخواجات مصر الذي لو وصل احدهم من اليونان او قبرص او ايطاليا اليها الآن لاصيب بلوثة عقلية وجنون وهرب قبل أن تطأ قدمه شارعا واحدا من المدينة الآن وفي منطقة المنتزه بالذات. اقول للمسئولين عن هذه المحافظة واولهم محافظها ان حجتك بالثورة مكشوفة ومرفوضة لان اي عمل يمكن ان يكون كاملا وعلي سنجة عشرة اذا كان قائده مقتنعاً به ويملك الشخصية القيادية التي تجعل كل شيء يسير علي خط مستقيم ولكن لاتسألني من فضلك عن الخائن.. او الكسلان والاتكالي فهو لايستحق ان يتحمل المسئولية .