ساعات وتنهي الأندية المصرية في مقدمتها الفرسان الثلاثة الأهلي والزمالك وانبي موسمها الكروي رسميا عندما تخوض مباريات الاياب في بطولتي الملايين الافريقية والكونفيدرالية لقارتنا السمراء في دور ال 16 وثقتي كبيرة في ان الفرصة كبيرة أمامهم للزحف لدور الثمانية للبطولتين فالزمالك فجر مفاجأة رائعة في لقاء الذهاب وفاز علي بطل المغرب الشقيق الفاسي بطل السوبر الافريقي بهدفين نظيفين في عقر داره وبالتالي فإن التعادل السلبي أو 1/1 أو الفوز بأي نتيجة يؤكد صعود الزمالك رسميا ليكمل رحلته نحو تحقيق حلم العودة لمنصة التتويج ورغم قناعتي الشخصية بأن فوز الزمالك علي الفاسي يعني صعوده بنسبة 80% لدور الثمانية.. ولكن ما تبقي من هذه النسبة يستلزم الحذر الشديد وعدم التهاون بالمنافس انطلاقا من ان لكل مباراة ظروفها أولا.. وثانيا ان البطل المغربي الشقيق يمثل الكرة في شمال افريقيا والتي تمتلك كل المقومات التي تؤهلها للمنافسة علي البطولات ويكفي ان الكثير من نجومهم الدوليين محترفين محليا مثلما هو الحال مع نجوم مصر جميعا المحترفين بالدوري المحلي باستثناء لاعبين أو أكثر والذين لا يتعدون اصابع اليد الواحدة.. وذلك عكس اندية اصحاب البشرة السمراء في دول افريقيا الشقيقة المفرغون كما نعلم من النجوم الكبار والذين يحترفون ويعيشون في الدوري الأوروبي العالمي بمدارسه المختلفة الايطالية والاسبانية والانجليزية والالمانية.. الخ وهو ما يجعل اندية الشمال الافريقي العربي أكثر خبرة وأعلي تكتيكا ومهارة وقدرة علي المنافسة علي الصعود لمناصات التتويج لذلك سنجد ان الاندية المصرية المقاولون والاهلي والاسماعيلي والزمالك مع اندية دول الشمال الافريقي يحتكرون الفوز بالبطولات الافريقية وكونه بالأندية الشقيقة من اصحاب البشرة السمراء ولكن تبقي رغبة واصرار فريق الزمالك وجهازه الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة في استعادة لقب البطولات للقلعة البيضاء بعد سبع سنوات عجاف وجفاف غابت خلالها عن منصات التتويج.. تبقي الفيصل في حسم لقاء الفاسي لصالحه والذي ينتظر ان يلجأ للتهور الهجومي للتعويض علي طريقة "ياطابت يا اتنين عور" وهو ما يعني كشف مرماه أمام شيكا المايسترو والبلدوزر وجعفر "الطيب" والصقر للتهديف والاحتفال بالصعود.. أما النادي الأهلي كبير العائلة الكروية المصرية والافريقية بقيادة نجومه الكبار الزئبقي بركات ومتعب الهداف والساحر ابوتريكة والجوكر احمد فتحي والصخرة وائل جمعة فأري ان مهمتهم سهلة أمام الملعب المالي المسالم جدا في تحقيق فوز كبير لفارق الخبرة والامكانيات مقارنة بالمنافس.. وايضا من باب الثأر وتخليص حقهم من ساعات الرعب التي عاشوها في العاصمة باماكو بسبب المعركة والصراع بين الانقلابيين القدامي والجدد وأري ان احداث لقاء الذهاب اثبتت ان الاهلي يتفوق في كل الجوانب المهارية والفردية والجماعية والخططية التي تؤهله للفوز برصيد وافر من الاهداف يقوده لدور الثمانية لاستكمال رحلته في البحث عن حلم العودة للعالمية بمونديال اليابان والذي شارك فيه ثلاث مرات وغاب عنه ايضا في آخر ثلاث مرات ولذلك فنحن ننتظر من لاعبي الأهلي تكرار خماسية ودجلة الودية علي الأقل في مرمي الملعب والتي اكدت انهم استعادوا توازنهم النفسي وروحهم العالية بعد زلزال مباراة الموت التي أنهت من قبل هذا الموسم رسميا لباقي الاندية منذ اول فبراير الماضي بالغاء مسابقتي الدوري والكأس ورغم ان انبي سيواجه سيركل المالي في باماكو بفرمان من الاتحاد الافريقي الذي حصل علي ضمان من الحكومة المالية وضمان سلامة وأمن فريق انبي.. فإنني أري ان مهمته لا تقل سهولة عن الأهلي.