وبدأت رحلات اليوم الواحد لشواطيء الثغر.. من كل محافظات مصر.. حيث انتهز زائرو المدينة فرصة الاجازة الاسبوعية لقضاء يوم واحد يستمتعون فيه بالمصيف مع أسرهم وذويهم. توافدت أتوبيسات الشركات والجمعيات الخاصة علي المدينة تحمل المشتركين في تلك الرحلات بأسعار رمزية تناسبهم توجهوا الي الشواطيء من ابي قير شرقا حتي بحري غربا ولاقوا ترحيبا كبيرا من مستأجري الشواطيء الذين تنفسوا الصعداء لتعويض مادفعوه من ايجارات لاستغلال الشواطيء المميزة وفي نفس السياق استغل سماسرة الشقق والعمارات السكنية المطلة علي الكورنيش الفرصة لجذب الزبائن عن طريق وضع لافتات بالاسعار المخفضة امام الزائرين.. الا ان محاولاتهم باءت بالفشل لرفض الزوار تأجير الشقق لارتفاع أسعارها وتفضيلهم البقاء بالشواطيء وكافتريات الكورنيش طوال اليوم وفضل البعض الآخر المبيت ليوم واحد عند الاقارب والاهل توفيرا للنفقات. * لم يسلم زوار المدينة من منسقي الدعاية الانتخابية للمرشحين حيث حاصروهم علي الشواطيء في حوار معهم عن برامج مرشحي الرئاسة الا أن البعض من الزوار رفض هذا الركوب وكادت تحدث مشاجرات بينهم وبين أعضاء الحملات الانتخابية حيث يرون ان بقاءهم في عروس الثغر هو للمتعة والاستجمام فقط وليس عن مرشحي الرئاسة. * اكثر المحافطات توافد منها الزوار هي كفر الشيخ والبحيرة ومطروح والقاهرة . فضلا عن تواجد أهالي ليبيا الذين غزوا الإسكندرية. مطاعم ليبية * في ظاهرة جديدة شهدتها مناطق سيدي بشر وميامي والمندرة علي الكورنيش مباشرة استأجر بعض الليبيين محال لتقديم الوجبات الليبية المميزة لرواد الشواطيء بأسعار رمزية مثل وجبات الفاصوليا والأرز والقمح والشعير المحمص بالاضافة لعمل سندوتشات الفول والفلافل علي الطريقة الليبية مزودة بالبهارات والتوابل ونظرا للاقبال الكبير علي المحلات الليبية أثار ذلك حفيظة وغضب المحلات الشهيرة بالإسكندرية المتخصصة في عمل السندوتشات والوجبات الجاهزة بعد أن انصرف الزبائن عن الشراء منهم. "المساء" تجولت يوما كاملا علي الشواطيء والتقت بزوار اليوم الواحد في ظاهرة تعتبر الاولي في هذا التوقيت من الصيف. * يقول "عصام أحمد" موظف بكهرباء البحيرة انتهزنا الفرصة نحن العاملين واصطحبنا أسرنا للاستمتاع بجو المصيف ولو ليوم واحد لانه يناسب امكاناتنا المادية. لافتا إلي انه دفع 50 جنيها كأشتراك للفرد بالرحلة وانه اصطحب زوجته وابنته "هاجر" الصغيرة. * اما "محمد محمود" من القاهرة فقد فضل ان يأتي مع زوجته بالقطار والتوجه الي شاطيء ميامي مباشرة لقضاء يوم كامل الا انه معجب جدا بسندوتشات الفول والغلال التي تقدمها المطاعم الليبية لانها وجبة اقتصادية وغريبة في نفس الوقت ولها طعم مميز بعد إضافة التوابل الحراقة التي يشتهر بها الشعب الليبي. * "محمود ابراهيم" جاء من كفر الشيخ بصحبة والدته واشقائه للاستمتاع بمصيف اليوم الواحد علي شاطيء المندزة حيث فوجيء بسعر الشمسية ب 4 جنيهات والكرسي الكبيرب 2 جنيه وهو سعر منخفض عن الأعوام الماضية الا أنه ينتقد وأسرته طريقة اعضاء الحملة الانتخابية من الشباب والفتيات والذين يصرون علي اقتحام خلوتهم الصيفية. * "محمد جاد الله" استمتعنا بالبحر جدا لاختفاء الزحام منتقدا قيام بعض الشباب بالتجول علي الشواطيء بصحبة كلابهم ذات الحجم الكبير مما يثير الذعر بين رواد الشاطيء وخاصة الاطفال. * ويشكو الحاج "جابر فؤاد" والذي جاء مع اشقائه من مطروح في رحلة بأتوبيس خاص من عدم وجود غطاسين ببعض الشواطيء.. فضلا عن عدم وجود كبائن لعمل الاسعافات الاولية. * اما في الشواطيء الشعبية فكان الأمر مختلفا وأكثر سوءا حيث تزدحم هذه الشواطيء مثل بحري بالانفوشي ورأس التين بمجموعات من أطفال الشوارع الموجة من قبل البلطجية لسرقة متعلقات الرواد. وأكدت ذلك الحاجة "نعمات فوزي" والتي طالبت بضرورة تعيين افراد حراسة لتأمين رواد الشواطيء من هؤلاء البلطجية والمتسولين. الشقق المفروشة * رحلات اليوم الواحد التي تشهدها الإسكندرية في نهاية الاسبوع لم تفلح في تحريك اسعار الشقق المفروشة لرفض زوار المدينة تأجيرها لارتفاع اسعارها وتفضيلهم البقاء بالشاطيء طوال اليوم حتي ساعة مغادرتهم من الإسكندرية. بينما قام بعض أصحاب الكافتريات علي الكورنيش بالاعلان عن عمل تخفيضات في أسعار المشروبات والوجبات الجاهزة الخفيفة تشجيعا لهم علي الشراء حتي وصل سعر كوب الشاي ل 5 جنيهات وزجاجة المياه الغازية ب 7 والكينز ب 10 جنيهات الا ان ذلك لم يلاق ترحيبا من رواد الشواطيء حيث فضلوا الشراء من أصحاب النصبات الصغيرة المنتشرة بطول الكورنيش والتي يصل سعر كوب الشاي بها الي 100 قرش!.