عاد د. البرادعي بحزب الدستور الجديد.. انصاره يؤكدون أنه حزب حقيقي مختلف يرسي تجربة جديدة لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة. بالتأكيد هو أمر جيد ولكن نريد أن نري خريطة الحزب بالعمل لا بالكلام أو الشعارات لقد سئم المصريون الأحزاب الورقية التي لم تقدم حلولاً لمعاناتهم المتراكمة عبر السنوات ولم تقترب من الشارع وتعرف خريطته بكل الغازها لتصل إلي مواطن الخلل وتعالجها. الكل اتفق أن النظام صنع أحزاباً هشة واهية والآن ونحن علي أعتاب عهد ومرحلة جديدة نريد التغيير الحقيقي علي أرض الواقع والقادر علي بناء صروخاً قوية تعمل لنهضة مصرنا الجديدة. الرئاسة قبل الدستور نريد أن تعود لمصر كامل هيبتها وقوتها ومكانتها علي الصعيد الداخلي والخارجي.. الكل يئن تحت وطأة القلق والاضطرابات والتأسيسية والدستور. لا نريد أن ندور في حلقة مفرغة لقد آن الأوان لينطلق الشعب بعيداً عن الفرقاء وصراعهم علي السلطة نحو التقدم والبناء الذي تستحقه مصر وكفانا مليونيات لا طائل من ورائها الشعب الآن داخل المعادلة وارفعوا أيديكم فلسنا بحاجة إلي وصاية من أحد. كرامة المصري فجرت أزمة أحمد الجيزاوي حالة من الغضب لن أخوض في تفاصيل تتداولها وسائل الإعلام. عاد الملف القديم يطفو علي سطح الأحداث حول إهانة المصريين في الخارج وحقوقهم المهدرة. لقد ضاعت كرامة المصري في وطنه قبل أن تضيع علي أبواب الدول التي يلجأ إليها بحثاً عن رزق وحياة كريمة. لقد هان المصري علي أهله وذويه فلم يكن عجيباً أن يهون علي الآخرين قبل أن نلوم الآخرين ونحاسبهم علينا أن نحاسب أنفسنا ونحن بصدد الإصلاح والتغيير.. علينا أن نعيد للمصري كيانه وقيمته في مسكن محترم ورعاية صحية وتعليم جيد وعمل لائق. لابد أن نعيد صياغة الحياة المصرية من جديد حتي تعود لمصر والمصريين الكرامة والحقوق. الحرم الجامعي كارثة أن تتحول ساحات العلم والثقافة إلي ميدان للمعارك والفوضي.. سطور قليلة عن مشاجرة بين عدد من طلاب جامعة عين شمس داخل الحرم الجامعي استخدموا فيها الأسلحة البيضاء ولا عزاء لأبناء المحروسة.