وسائل الإعلام الدولية: إسرائيل تستعد لصيف مظلم!! انتفاضة علي الفيس بوك. . واهتمام دولي بقطع الغاز

أثار قرار وقف تصدير الغاز المصري إلي اسرائيل ردود أفعال عالمية أخري متباينة بين الشباب المصري. تجمع بين الفرحة والدهشة وعدم الاقتناع والتشكيك حول هذا القرار المفاجيء الذي طال انتظاره. والذي كان من أهم اسباب ومطالب ثورة 25 يناير وواحداً من أهم صور نهب ثروات مصر من الداخل والخارج.. تبادل العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". التهاني والتعليقات رافعين شعار "جاهز يا مصر مستني بس تناديلي". ورافضين التهديدات الاسرائيلية باتخاذ اجراءات ضد مصر بسبب وقف تصدير الغاز الطبيعي لاسرائيل.. ونشرت وسائل الاعلام الدولية تقارير مطولة عن الأزمة المرتقبة في قطاع الكهرباء في اسرائيل خلال الصيف المقبل. واصفة بأنه سيكون صيفا مظلما علي معظم المدن الاسرائيلية.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان قرار الشركة القابضة المصرية للغاز الطبيعي بوقف تصدير الغاز إلي اسرائيل يعد صدمة كبيرة للاسرائيليين. بل ويضعهم في مأزق نظرا لحاجاتهم الماسة للكهرباء لاسيما وأنهم يعتمدون علي مصر في توفير قرابة ال 40% من الغاز. الأمر الذي سيؤثر بالسلب علي المواطن الاسرائيلي..ذكرت شبكة سي بي أس نيوز الاخبارية الامريكية ان اسرائيل قالت ان القرار المصري "غير قانوني وسييء النية" متهمة السلطات المصرية بالفشل في امداد كميات الغاز اللازمة لاسرائيل.
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الامريكية ان وزير الطاقة الاسرائيلي اوزي لاندو أكد ان اتفاق الغاز كان بمثابة حجر الأساس لاتفاقية السلام بين مصر واسرائيل.. وقالت الصحيفة ان الوزير الاسرائيلي يناشد مصر للتراجع عن قرارها بوقف امداد اسرائيل بالغاز الطبيعي.
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية قرار مصر إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل بأنه علامة علي تزايد هشاشة العلاقات بين البلدين "الحليفين".
من ناحية أخري قال رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني جانتس. انه في حال تحول مصر إلي دولة عدو بعد سنوات طويلة من السلام معها فإن جنود الجيش الاسرائيلي مستعدون لها. كما أنهم مستعدون لأداء أي مهمة فيما يخص مواجهة التهديدات التي يطلقها أعداؤنا. بالاضافة لحالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.. ونقلت القناة العاشرة بالتليفزيون الاسرائيلي عن أحد المسئولين المقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله: "ان الخطوة المصرية غير محسومة نهائياً وقد تأتي من باب الضغط علي شركة أمبال الاسرائيلية التي كانت قد قررت رفع دعوي ضد الحكومة المصرية لعدم التزامها ببنود الاتفاق".
أكد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية في اسرائيل الجنرال دان هارئيل ان قوة النظام المصري في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كانت مبنية علي الردع وغيره بحكم العلاقات والمصالح الجيدة التي كانت تربط القاهرة وتل ابيب. خلال هذا العهد. مضيفا أن هذه العصابات لم تسع في التورط مع نظام مبارك إلا أن النظام كان يغض بصره عن بعض من هذه الأعمال.
ذكرت صحيفة كلكيست الاقتصادية الاسرائيلية ان قرار إلغاء الاتفاقية نهائيا وغير قابل للتغيير وفق ما صرح به رئيس الشركة المصرية المسئولة عن بيع الغاز لاسرائيل.. وقالت الصحيفة ان الاسرائيليين يعتقدون ان هذه الخطوة تكتيكية الهدف منها تحسن التفاوض التجاري علي الاسعار.
قال عضو الكنيست الاسرائيلي ميخائيل بن اري من حزب الاتحاد الوطني الاسرائيلي انه يجب علي الجيش الاسرائيلي التحرك الفوري واحتلال سيناء بعد إلغاء اتفاقية الغاز.
ذكر موقع القناة السابعة الاسرائيلية أن إلغاء اتفاقية الغاز من جانب مصر هو مناورة للضغط علي شركة أمبال الاسرائيلية لسحب الدعوي المقامة منها ضد الحكومة المصرية. والتي تطالب فيها بتعويض كبير يبلغ 8 مليارات دولار.
قال وزير المالية يوفال شتانتس إن هذا الإلغاء مقلق من الناحية السياسية والاقتصادية. معتبرا ان ذلك سابقة خطيرة تضر بعملية السلام والمناخ السياسي بين مصر واسرائيل.. ونقلت صحيفة "معاريف" عن النائب المتطرف بن آري قوله "حان وقت خرق اتفاقية السلام مع مصر بشكل أحادي الجانب مثلما فعلت مصر بإلغاء اتفاقية الغاز من جانب واحد وسحب السفير الاسرائيلي من القاهرة.
قالت صحيفة يسرائيل هيوم ان المستقبل في العلاقات المصرية الاسرائيلية يبدو سلبيا وان مبارك لو كان موجودا الآن لما حدثت هذه الخطوة تجاه اسرائيل.. أضافت الصحيفة ان هذا القرار بمثابة بشائر لصعود الاسلاميين للحكم في مصر.