نشبت خلافات حادة داخل حكومة جنوب السودان بين الرئيس سلفاكير مياردت ونائبه رياك مشار , بعد الهزيمة التي تلقاها "الجيش الشعبي" بهيجليج. فيما أعلنت قيادات بارزة بالجيش الشعبي عن تمردها بعد تململ أعداد كبيرة داخل صفوفه..وصرح مصدر مقرب من حكومة دولة الجنوب لمركز السودان للخدمات الصحفية بأن سلفاكير حمل رياك مشار الهزائم التي تلقاها الجيش الشعبي في مناطق العمليات بهيجليج وانسحاب أعداد كبيرة من أبناء المسيرية الذين كانوا يقاتلون الي جانب الجيش الشعبي والحركات الدارفورية بسبب ما أسموه محاولة اقحام قبيلة المسيرية في حرب ليست في مصلحة المنطقة التي يدافعون عنها..وقال المصدر إن الاقتتال الدائر بين الجيش الشعبي وجيش المنشقين بولاية "الوحدة" والذي تسبب في قطع الامداد عن الجيش الشعبي بهيجليج. كان من أبرز الخلافات بعد توجيه كل القوة الي المنطقة الأمر الذي حدا بسلفاكير اتهام مشار بتبني مواقف قبيلته علي حساب الجيش لتحقيق أهدافه للوصول الي سدة الحكم..وأضاف المصدر أن قيادات الجيش الشعبي تتململ. مرجحا دخولهم في عصيان وتمرد خلال المرحلة القادمة ..علي صعيد متصل تمكنت قوات الدفاع المدني السودانية من إخماد الحرائق في حقل "هيجليج" النفطي. باستخدام تكنولوجيا متقدمة ودون الاستعانة بخبرات أجنبية..صرح بذلك الفريق حمدلله حاج آدم المدير السابق لادارة الدفاع المدني. موضحا أنه تم استخدام مواد رغوية لقطع الامداد من البئر ومن ثم اخماد الحريق. وأشار آدم في تصريحه للاذاعة السودانية. الي أنه في مثل هذه الحالات تتم الاستعانة بتكنولوجيا متقدمة واستخدام مواد معينة بجانب الكوادر المدربة. وكشف أن دولة جنوب السودان هي الاكثر تضررا من سحابة الدخان التي انبعثت جراء الحريق بسبب اتجاه الرياح جنوبا..في الوقت نفسه أكد اللواء ركن مرتضي عبدالله وراق قائد الفرقة الرابعة مشاة بولاية النيل الازرق. أن القوات المسلحة تساندها قوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخري تمكنت من هزيمة "الجيش الشعبي" والسيطرة علي مناطق "مقن وجيلقو وقبانيت" بجبال "الانقسنا". وقال مرتضي عبد الله. ان القوات المسلحة تمكنت في تلك العمليات من قتل أكثر من 50 من المتمردين وأسر 17 منهم. ونفي مرتضي لدي مخاطبته قواته بمدينة "الدمازين" التي يزورها الان الدكتور جلال يوسف الدقير مساعد الرئيس السوداني. ما أشاعه المتمردون لبعض القنوات الفضائية بقتل 79 من القوات المسلحة السودانية, مؤكدا أن قواته ستواصل عملياتها لتحرير كامل الأرض "من الجيش الشعبي العميل".