ما يحدث الآن علي أرض مصر شيء محزن ومخز لدولة عمرها 18 ألف سنة وليس 7 آلاف وهذا ما يؤكده علماء الآثار المصريون فما حدث أمس من تصريحات لا يمكن لمصري أن يقبلها بأي شكل من الأشكال وهي تصريحات لحازم أبو اسماعيل وخيرت الشاطر تعد مهزلة واستخفافا بال 90 مليون مصري وبدولة القانون بل والشعب المصري. ما نسمعه عن سرقة الثورة والتزوير هو افتراء ومن محض خيال السادة المتحدثين فلماذا حاربوا كل من قال ان هناك تزويرا في الانتخابات البرلمانية؟!! هل لأنها جاءت وفقا لمصالحهم؟! لقد شهد الأعداء قبل الأصدقاء بنزاهة الانتخابات البرلمانية فلماذا هذا التشنج غير المبرر؟ أقولها والحزن والألم يعتصراني كما يعتصر ال 85 مليون مصري حيث ال 5 ملايين المتبقين من الاخوان والسلفيين والحركات الليبرالية تتكالب للجلوس علي كرسي رئيس مصر. أما المصريون من الأغلبية الصامتة هذا المارد الذي إذا تحرك فإنه لن يبقي علي أحد من أصحاب الادعاءات. لقد فاض الكيل بالمصريين من الذين يتنازعون علي الكرسي والسلطة ولا يهم أحد منهم مصلحة هذا الوطن الذي يكاد أن يسقط منا ونقع جميعا في بئر الهاوية. اننا كمصريين منذ 18 ألف عام شعب وسطي غير متعصب.. شعب طيب تملأ وجهه ابتسامة السخرية من كل شيء لكنه شعب قوي وصلب وعنيد لا يستسلم ويعشق تراب الوطن الحبيب الذي راح فداء له مئات الآلاف علي مر العصور. ان منصب رئيس مصر أكبر دولة في الشرق الأوسط والمنطقة منصب رفيع ولابد من الاختيار الدقيق لهذا الرئيس ليكون رجل دولة وزعيما للأمة يأخذ البلاد إلي بر الأمان ولا ليبيعها للأمريكان والصهاينة. وحتي لا تقع فريسة للذين يفكرون في بيع قناة السوس لسداد ديون مصر. ان قناة السويس سالت فيها دماء مئات الآلاف من شباب مصر صعيدها وفلاحيها قبل أن تجري فيها المياه.. راحت أرواح مئات الآلاف لتحريرها بعد ذلك.. هناك مثل فلاحي تعلمته من محافظتي الشرقية التي ولدت وفيها وبها عائلتي "اللي يفرط ويبيع أرضه يبيع عرضه" ولا أظن ان هناك مصريا واحدا شرب من نيلها وأكل من بقولها يفرط في حبة رمل وليس شبرا واحدا. رئيس مصر ولا لشعب مصر وترابها وليس لفئة أو جماعة أو دول تسعي للانقضاض علي مصر. نري ونسمع العجب لمن باعوا ضمائرهم من الاعلاميين من أجل انتفاخ في أرصدتهم في البنوك نري من يتطاولون علي الأزهر الشريف وامامه الجليل في الجمعة الماضية وقف يرددها من يرتدي العمامة دون خشي أو آداب.. وأتساءل هل هذه هي أخلاق الاسلام؟ انكم تقولون ما لا تفعلون فعلي من تكذبون؟ هل علينا أم علي الله العزيز القدير؟ ألا تخشون الله يا من تدعون الطهر والنقاء ونظافة اليد. ان المسلم من سلم الناس من يده ولسانه. انني أطالب بضرورة الكشف عن باقي ملف التمويل من أسماء وأشخاص فإن منصب رئيس مصر حقا في خطر ولن يسمح الشعب المصري بوصول رئيس تابع لدول أجنبية أو لفكر معين. نريد رئيس مصر للمصريين ويعمل من أجل مصر وأن يكون ولاؤه للشعب وليس لفرد.. رب احفظ مصر وشعبها وارفع غضبك ومقتك عنا وارحمنا واكشف ستر كل العملاء والمتآمرين ورد كيدهم أجمعين.