كل عام والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بألف خير. كل عام ومصر بكل شعبها وأطيافها بألف خير. حج مبرور وعودا سالما لكل حاج إلى وطنه وأهله وعمله وبيته، معافى مأجورا بما قدمه، مغسولا من ذنوبه، تواقا لبدء حياة جديدة طاهرا طهورا. دعواتنا للحزب الوطني بأن يكبح جماح نفسه وأن يصله الإدراك قبل فوان الأوان بأن القوة بالعدل وليس بالصرعة. بالشفافية والوضوح وليس بالكذب واللف والدوران. ندعو الله أن يعرف قادتنا أن وصولهم لمقاعدهم برضا الشعب خير ألف مرة للوطن ولهم من التزوير والتلفيق. المقاعد لن تدوم والحياة تستمر لأجيال متلاحقة فيما يفنى الجسد وتنتهي الأعمار ولا تبقى إلا ذكراها الطيبة وما قدمته لربها ووطنها وأهلها والمجتمع. ندعو الله وقد ضحينا بأضحيتنا وبدأ الحجاج رمي الجمرات، أن نرمي شياطين نفوسنا ونطفئ غرورنا، ويقدر قادتنا وأولو أمرنا أننا شعب ناضج يستحق أن يختار نوابه بنزاهة. شعب قدم الكثير ولا يستحق هذا التجويع الذي تمارسه ضد ثلة من رجال الأعمال وجدوا أنفسهم في قمة الحكم أو مقربين من صفوة الحكام. اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا.. اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا. اللهم أرزقنا بخير خلف واجعله منا لا علينا، فقيرا يعرف أوجاع الفقراء، لا ثريا يمقتهم ويمتص رزقهم ويعذبهم بما يجمعه من الثراء والجاه. اللهم اجعله من بيت لم يسبق له الحكم، فالحاكم الذي يولد وفي يده ملعقة من ذهب وعلى جسده رداء ورثه، لا يحس بلهيب المناخ ولا برودته، يستتر بجاهه وعزه وأجهزة التكييف فلا يراه الناس ولا يشعرون أنه مسؤول عنهم. اللهم ارزقنا بمن يخاف إن تعثرت دابة في فيافي مصر وصحرائها، أن يسأله الله عنها يوم القيامة. اللهم ارزقنا بمن يتقي الله فينا.. بمن يحكمنا وتحت وسادته سيرة أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. آمين.. آمين .. أمين [email protected]