في 17 مارس الماضي تناولت في هذا المكان قصة هؤلاء التلاميذ الذين تضامنوا مع مدرسيهم في وقفتهم الاحتجاجية عند المديرة وبطريقتهم الخاصة حاولوا لفت الأنظار علي اعتبار أنهم أيضاً أصحاب قضية ولهم مطالب!! أخرجوا من حقائبهم لوحات بيضاء وبدأوا في تسجيل إعتراضاتهم: دورات المياه سيئة. مقاعد الفصول لاتكفي. حصص الألعاب "للجري" فقط معامل اللغات بدون سماعات ...... وغيرها من الملاحظات التي رصدتها كل اللجان التي توافدت علي المدرسة سواء من المديرية أو الادارة التعليمية للتحقيق فيما يجري وإنهاء الأزمة. ما شهدتة تلك المدرسة لم يكن إستثناء في حالة فوبيا الاحتجاجات التي غرقت فيها البلاد والاتزال منذ قيام الثورة المصرية وحتي الآن وإن ا ختلفت الشعارات من ميدان التحرير باسقاط النظام الي "حوش"المدرسة باسقاط المدير!! ومع هذه الحالة الثورية خرج علينا أطفال المدارس بلعبة جديدة تناقلتها إحدي الفضائيات أسموها بلعبة الثورة وفيها ينقسم التلاميذ الي فريقين لتبدأ عملية الكر والفر بين فريق الثوار وفريق القبضة الحديدية الشرطة!! وبحثا عن تفسير لهذا التغير النوعي في سلوكيات أطفالنا عن تلاميذ المدارس منذ قيام الثورة وحتي الآن توجهت بسؤال للدكتور الشاب مصطفي سلطان استشاري الطب النفسي ومدير مستشفي الصحة النفسية بالعباسية حول إلي أي مدي ساهمت الثورة في تشكيل وجدان أبنائنا الصغار ؟! أجاب : أن الأطفال بطبيعتهم مقلدون ومع قيام ثورة يناير أدركوا معني الحرية والتعبير عن الرأي فكان ما نري منهم في المدراس وفي الوقت نفسه هم أكثر فئة تفزع للحوادث المؤلمة التي تستهدف الأمن العام وتزهق فيها أرواح حتي باتت عيادات الأطباء النفسيين. والكلام للدكتور سلطان مكتظة بالمرضي خاصة من الأطفال الذين تزايد الشكوي بينهم من التبول اللاإرادي والخوف والهلع تليهم السيدات اللائي يعانين من التوتر والقلق وهي جميعها أمراض عارضة وليست مزمنة تزول أثارها بعد عدة جلسات وجرعات خفيفة من مضادات القلق. وتأتي نصيحة استشاري الطب النفسي لنا جميعاً بأن ننظر لما يحدث في مصر بأنه حدث عام وليس خاصا وعلينا التكيف والتأقلم معه بأن نمارس حياتنا بشكل طبيعي دون إنتظار لما سيحدث غدا. رسائل الي: الشيخ . حازم صلاح أبو اسماعيل لاتحزن فشعاركم سنحيا كراماً لم يملأ الجدران فحسب انما استقر في وجدان كل مصري وطني حر. الفنان التشكيلي مدحت رشوان لوحتك الجدارية "إيد واحدة" تصدرت هذه الصفحة السبت الماضي وتحية لأسرة "مع تحياتي". القارئ محمد مصطفي عبد العاطي من المنصورة من يشهد للكابتن رضا حجازي غيرك ..أدام الله المحبة بينكما وماذكرته في رسالتك عنه لايخفي علي كل من تابع معنا وقفته الكريمة تجاه رفيق عمره للراحل الكابتن مأمون.