محافظةالوادي الجديد مترامية الأطراف وبها مساحات شاسعة بين المدن والقري التابعة لها أو بين المدن بعضها البعض خاصة. ومع التجمعات السكانية الضعيفة تظهر مشكلة النقل الداخلي بشكل جلي وحاولت المحافظة في أوقات سابقة وضع حلول جذرية لهذه المشكلة لكنها فشلت تماماً ويبقي دور القطاع الخاص الذي تدخل لحل المشكلة لكنها كانت حلولا غير مرضية لآدمية المواطنين أو ابتزازهم ماديا في أغلب الأحيان. قال عبداللطيف سيد- مزارع بالقرية الثالثة بدرب الأربعين ان المنطقة منذ إنشائها في عام 2000 وحتي الآن لم تحظ باهتمام المسؤولين خدميا فنجد ان مشكلة المواصلات مازالت تعاني منها قري درب الأربعين الأربع حيث تعتمد في الوصول إلي باريس أقرب المدن لنا في سيارةربع نقل مكشوفة ويركب فيها الانسان والحيوان وكل احتياجات هذه القري من السلع المختلفة بالاضافة إلي العدد الرهيب الذي يركب هذه السيارات فقد يتجاوز أحيانا 30 شخصا وتسير لمسافة 90كم في ظروف جوية سيئة من ارتفاع درجات الحرارة أو برد قارس أو تكدس الرجال مع النساء وهذا الوضع لا يرضي أي مسؤول وقد تحدثنا مع كل المحافظين السابقين والحالي من أجل وضع حل لهذه المشكلة. لكن دون جدوي. محمود عبود- مدرس رياضيات بالقرية الثانية بدرب الأربعين نحن نحضر يوميا من الخارجة إلي القرية ومع بداية تعييننا تم تشغيل خط أتوبيس من شركة أتوبيس الوجه القبلي يحمل المدرسين علي خط باريس وغيرهم وقد يصل عدد الركاب إلي 80 راكباً ويعود في الواحدة ظهرا ولكن لم يستمر كثيرا وتم إيقافه ولا ندري ما السبب؟ جمعة صالح- موظف من أبناء قرية الخرطوم بمركز الخارجة: القرية في موقع متطرف بعيداً عن خط المواصلات الرئيسي ولا توجد وسيلة مواصلات رسمية تخدم القرية والقري المجاورة لها مثل عارف والزيان وبعض المناطق الزراعية ولكن نعتمد علي القطاع الخاص الذي يوفر لنا سيارات لا تصلح للاستخدام الآدمي وعلينا ان نتكبد مبالغ طائلة تصل إلي الابتزاز أحيانا ولكن مضطرين إذا لم نجد سيارة متجهة إلي القرية في استقلال سيارة مخصوصة للوصول إلي القرية. محمد سفينة- من أبناء قرية غرب الموهوب بالداخلة: المواصلات الداخلية بالداخلة منعدمة نحن نصل من القاهرة في الصباح أو حتي في وقت متأخر من الليل في معظم الأحيان ولا نجد أي مواصلات للوصول إلي قرتينا ونضطر لاستئجار سيارةربع نقل وهي الوسيلة الوحيدة وغير الآدمية للوصول للقرية التي تبعد 75كم عن موط العاصمة. حتي خدمة التاكسي غير متوفرة بالداخلة رغم شدة الاحتياج له. يوسف أنور- عامل بمشروع شرق العوينات: أهم مشكلة تواجهنا حتي الان في المشروع هي مشكلة المواصلات حيث لا يوجد سوي "بيجو" واحدة وميكروباص واحد يعمل بين موط والمشروع بمسافة 400كم ورغم وجود أعداد كبيرة تسافر يومياً. الا ان المشكلة لاتزال قائمة حتي القطاع الخاص لم يحل المشكلة ولم تحاول شركة الأتوبيس حلها رغم شدة الاحتياج لها.