* أحيانا يتصور الإنسان أنه قادر علي الدنيا.. ثم يفاجأ بأنه مجرد ريشة في مهب الريح. رغم عمري الذي لم يتجاوز الثلاثين عاما إلا أنني وقعت في مشكلة كبري حيث أفلست شركتي التي امتلكها والتي كانت ناجحة مما اضطرني لكتابة إيصالات أمانة علي نفسي. حاولت بشتي الطرق ألا تتعرض زوجتي التي تبلغ من العمر 20 عاما.. لما أعانيه وتركتها منهمكة في رعاية ابني الذي لم يتجاوز تسعة أشهر بعت الشركة والأجهزة التي داخلها ولكن ذلك لم يعوضني ولم يف بمبلغ إيصالات الأمانة هذا بالإضافة للضرائب والتأمينات إلا أن ما بقي عليّ يتجاوز الربع مليون جنيه. عرض عليّ زميل لي أن أتزوج من سيدة غنية لكنني أرفض هذا المبدأ لأنني أحب زوجتي ولا أرغب في أن أخسرها. لا أعرف كيف أتصرف لأنني لم أخبر أحدا من عائلتي خوفا من أن يحزنوا علي ما أصابني من خسارة وفي نفس الوقت لا أجد من يعيرني هذا المبلغ أنا لا أستطيع التفكير.. فأرجوك ساعديني بالرأي وسريعا. "بدون توقيع" ** يا صديقي مشكلتك ليست نهاية العالم خاصة أن تلك الكبوة حدثت لك وأنت في سن مازالت صغيرة.. أنت شاب في مقتبل عمرك والكفاح الآن هو الطبيعي وليس الاستسهال الذي تبحث عنه لتعوض ما خسرته من مال. المكسب والخسارة يا صديقي شيئان متلازمان في التجارة وعلي رجل الأعمال الحصيف أن يعرف كيف ينهض من كبوته بالعمل والجهد.. وليس بالهروب.. هروبك لزوجة غنية شيء يحط من قدرك لأنك لا تتزوجها إلا للمال ورغم أن هذا حق "فالمرأة تنكح لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك". لكن تأكد أن زواجك من امرأة ثرية هو تنازل عن قوامتك في بيتك وإن لم يحدث في بداية الزواج سوف يحدث بعد أن تعرف لماذا تزوجتها!! هذا غير أنك سف تخسر زوجتك التي تحبها لأنها لن تقبل بضرة وعمرها مازال 20 عاما أي عروس لم تسعد بزوجها بعد. الأفضل لك هو طرح همك علي عائلتك والدتك ووالدك واخوتك وزوجتك وأهلها. ربما جاء العون منهم ولو تقاسموه وربما أعانوك بما يحفظ ماء وجهك من أن تبيع شبابك لدفتر شيكات. يا صديقي الطريق المستقيم هو أقصر الطرق ولذلك أدعوك لأن تسلكه فهذا هو الحل السليم. تراجع عما تفكر فيه فلن يقبله أحد منك لأنه نوع من الاستسهال الرخيص فمن يبيع كل شيء لأجل المال لا يحترم. اعرض أزمتك علي أهلك وزوجتك وانتظر رأيهم فأنا متأكدة أن العون سيأتي منهم لا من مشورة الأصدقاء التي قد تفسد لك حياتك الاجتماعية كما أفسدت عملك. يا صديقي هناك أزمات تمر بالإنسان أيسرها ما جاء في المال فاحمد الله واستعن به وهو معك إن شاء الله.