استمرت حالة الانفلات الامني داخل محطات المترو حيث تزايدت أعداد الباعة الجائلين داخل المحطات وخارجها في تحد واضح للحملات الامنية لشرطة المترو وكان الشيء اللافت للنظر انتشار العديد من القيادات الامنية لشرطة المترو دخل معظم المحطات صباح أمس في محاولة لإعادة الانضباط لكن في الوقت نفسه لم يمنع ذلك من انتشار الباعة والمتسولين داخل عربات المترو وازدادت اعدادهم عقب انصراف تلك القيادات بشكل يشبه لعبة القط والفار فضلا عن انتشارهم في حرم المحطات بشكل يعيق دخول وخروج الركاب وخاصة محطات الزيتون وحلوان والمرج وعزبة النخل وسعد زغلول والعتبة التي احتل الباعة الجائلون حرم المداخل للانفاق حتي ماكينات التذاكر ليشكلوا مولا عشوائيا داخل حرم المترو ومما يتسبب في العديد من المشاجرات سواء بين الركاب والباعة الجائلين وبين الباعة مع بعضهم البعض. كان آخرها كوبري القبة عصر امس حيث شهدت مشاجرة بالاسلحة البيضاء بين اثنين من الباعة الجائلين وسط غياب من الشرطة رغم ان نفس المحطة شهدت االليلة قبل الماضية تعدي اثنين من الباعة الجائلين علي أمين شرطة واصيب اصابة غائرة في رأسه ولم يتم القبض علي مرتكبيها. علمت "المساء" من مصادر بشرطة المترو أن قوات الشرطة ترفض التعامل بعنف مع الباعة الجائلين والمتسولين خشية اتهامهم باستخدام العنف وتسبب ذلك في حالة من استخفاف هؤلاء بالشرطة وانه في الوقت الذي تحاول فيه القوات التعامل مع هؤلاء البلطجية فإنهم يستدرون عطف الركاب. أكد المهندس علي حسين رئيس شركة تشغيل المترو ان هناك حملات أمنية مستمرة داخل محطات المترو منذ 10 أيام بالانقطاع لإعادة الانضباط بالمحطات ولكن في الوقت نفسه فإن حالة الانفلات بالمحطات تعكس الانفلات الامني الذي تشهده البلاد وان محاولة الشرطة لاستخدام القوة مع هؤلاء البلطجية تترجم بالسلب رغم محاولتهم تأمين المترو.