أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف ليس مؤسسة سياسية ولا حزبية ولا فئوية بل موسسة وطنية عبر تاريخه ولا يستطيع ان يتقهقر وقت الأزمات التي تلم بالوطن كما كان في عهده حينما قاد المقاومة الوطنية ضد الفرنسيين والإنجليز. قال الإمام الأكبر خلال لقائه مع نقباء المحامين والتجاريين والتطبيقيين والسينمائيين وعدد من نقباء أفرع "المحامين" وبعض أعضاء مجلس الشعب إن الثقة الغالية لكافة التيارات والأحزاب والنقابات للدور الوطني للأزهر الشريف يجعله لا يسعه إلا تلبية نداء الوطنية كما كان عهده به علي مر التاريخ وانه سيبدأ علي الفور باتخاذ كافة الخطوات لتلبية آمال وطموحات الوطن. كان العديد من قادة الأحزاب وسامح عاشور نقيب المحامين ورؤساء النقابات التجارية والمهنية والتطبيقية .. قد طالبوا الأزهر بأن يطلع بدوره الوطني كما كان طوال تاريخه العريق. ويعلن مبادرة جديدة لإنقاذ مصر علي غرار الوثائق التاريخية التي أصدرها في الآونة الأخيرة التي لاقت قبولاً شعبياً واسع النطاق لدي التيارات والائتلافات والأحزاب ومختلف القوي الوطنية بكافة ميولها السياسية والوطنية والثورية .. موضحين انه يجب علي الأزهر الآن أخذ زمام المباردة باصدار وثيقة حول المعايير الجديدة لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور .. وذلك لما للأزهر من حب عميق في وجدان جميع المصريين مسلمين ومسيحيين. أضاف نقيب المحامين ان تلك المبادرة الجديدة للأزهر التي تعتبر بمثابة سفينة إنقاذ الوطن ستجد ترحيباً واسع النطاق من كافة الأحزاب والتيارات وكافة جموع الشعب المصري لإيمانهم بأن الأزهر فوق العمل السياسي أو الحزبي فدوره الوطني يتجذر في التاريخ. قال عماد جاد عضو جلس الشعب عن الحزب المصري الديمقراطي: إنني كمسيحي أشعر بالأمان والطمأنينة حينما يتصدر الأزهر الشريف المشهد الوطني لأنه لا يتحيز لفئة ضد فئة ولا لتيار ضد آخر حيث يعبر عن ضمير جميع المصريين بمختلف ميولهم. وفي نهاية اللقاء اتفق الحاضرون عليي ان بدء تفعيل المبادرة الجديدة .. بأن يتولي الإمام الأكبر الاتصال بكافة التيارات والأحزاب والقوي الوطنية والنقابات ويطالبهم بموافاة الأزهر بالاقتراحات والدراسات التي يرونها صالحة للوطن في هذا المجال .. علي ان يتم تشكيل لجنة لدراسة الاقتراحات والدراسات واختيار الجامع المشترك بينها لتكون أساساً للمناقشة .. من أجل الوصول إلي التوافق العام .. بعد ذلك سيدعي الجميع إلي مؤتمر عام لإعلان وثيقة الأزهر الجديدة بعد توقيعها من المشاركين. خلال استقباله السفيرة ميرفت التلاوي أمين عام المجلس القومي للمرأة .. أكد الإمام الأكبر ان الشريعة الإسلامية كرمت المرأة وأعطتها حقوقها كاملة وان الأزهر لن يسمح لأي فئة بأن تسلب منها حقوقها. طالب الإمام الأكبر بتشكيل لجنة من علماء الأزهر وخبراء التعليم والإعلام والاجتماع لوضع الرؤية المستقبلية للمرأة المصرية خلال السنوات القادمة .. بما يستهدف تغيير الثقافة المجتمعية حول المرأة ودورها في المجتمع طبقاً لما أقرته الشريعة الإسلامية. أعلن الإمام الأكبر قيام الأزهر خلال الفترة المقبلة بالإعداد لوثيقة جديدة توضح حقوق المرأة في الإسلام والرد علي الشبهات التي يوجهها البعض تجاهها. أوضح ان هناك رياحاً عاتية قادمة من الخارج تهدف إلي زعزعة الضوابط الأخلاقية للمرأة المسلمة مثل: "حرية الإجهاض والزواج المثلي والعنف ضد الأطفال" لا تفرق بين حقوق المرأة في الإسلام وغيرها في الغرب في الوقت الذي حطم فيه الإسلام القيود التي كبلت المرأة في الجاهلية. طالبت السفيرة ميرفت التلاوي .. الأزهر بالمشاركة في إعداد كتب عن حقوق المرأة في الإسلام وترجمتها باللغات الأجنبية وإرسالها إلي الأممالمتحدة ودول العالم بالإضافة إلي طرح كتب مبسطة في الأوساط الشعبية تهدف إلي إزالة الفهم الخاطيء لدي البعض حول حقوق المرأة في الإسلام. قالت: إننا في المجلس القومي للمرأة سعداء باستعادة الأزهر لدوره . وقد لمست ذلك في كثير من الدول .. مؤكدة ان المرأة ليس لها سند تحتمي به إلا الشريعة الإسلامية. أشادت بدور الأزهر ورفضه لإلغاء قانون الخلع لمخالفته للشريعة الإسلامية .. موضحة ان المجلس سيقوم بالإعداد لمسيرة تضم 3 آلاف سيدة للتعبير عن تمسكهن بالشريعة الإسلامية.