* يسأل يسري محمد خالد من الجيزة -: عندي مرض من الأمراض التي يتعذر شفاؤها وأنا كثير الشكوي ويقل صبري لشدة المرض حتي يصل بي الأمر إلي تمني الموت فهل عليَّ إثم في ذلك وبماذا تنصحونني؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر-: يستحب يا أخي أن تصبر علي ما قدره الله فقد يصيب الإنسان البلاء ليكفر الله به عن ذنوبه وقد يكون البلاء لرفع درجات في الجنة أو لزيادة حسناته وقد أمرنا الله تعالي بالصبر علي كل ما يصيبنا قال تعالي: "واصبر وما صبرك إلا بالله" وقال تعالي: "ولنبلونكم حتي نعلم المجاهدين والصابرين ونبلو أخباركم" وروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتي الشوكة يُشاكها". وروي ان امرأة جاءت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله أن يشفيني فقال: "ان شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك فقالت اصبر ولا حساب عليّ" رواه البغوي بلفظه عن أبي هريرة ورواه بلفظ آخر البخاري ومسلم عن ابن عباس.. وقال تعالي: "واصبر صبراً جميلاً" والصبر الجميل بلا شكوي إلي مخلوق ولا الشكوي إلي الخالق وقد شكا سيدنا أيوب إلي ربه "رب إني مسني الضُر وأنت أرحم الراحمين" وقول يعقوب: "إنما اشكوي بثي وحزني إلي الله" وهي شكوي مع الإيمان بالقدر وعليك يا أخي أن تكون حسن الظن بالله تعالي فمن الإيمان التسليم لأمر الله والرضا بقضاء الله فقد روي جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالي" رواه مسلم. فلا تيأس يا أخي من رحمة الله وكرمه فإنه أكرم الأكرمين ويعفو فقال: "وإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". * يسأل أحمد أمين سائق عن حكم الإمام أو المأموم الذي يصلي عاري الرأس؟ ** صلاة الرجل إماماً كان أو مأموماً أو منفردا عاري الرأس صحيحة في جميع المذاهب لأن شرط صحة الصلاة ستر العورة ورأس الرجل ليست عورة بالاتفاق حتي يشترط تغطيته هذا عند جموع الفقهاء أما الأحناف فإنهم يرون كراهية أن يصلي الرجل عاري الرأس تكاسلاً ولا كراهة عندهم إذا كان ترك غطاء الرأس لعدم القدرة أو للأعذار. * يسأل طه الطيب محمد: هل يجوز لخطيب الجمعة أن يقدم غيره لإمامة الصلاة؟ ** يجوز أن يكون خطيب الجمعة شخصاً ويكون الإمام في الصلاة شخصاً آخر عند الأئمة الثلاثة.. أما الإمام مالك فيشترط أن يكون الخطيب هو الإمام.