أعلن الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية ان انهيار نظام مبارك جاء بعد تضحيات ممتدة منذ سنوات طويلة وليس من الثورة والجميع ضحي وكانت الخاتمة في المشهد الأخير عندما نزل الشعب كله ليقول للحاكم المستبد لن نقبل بعد ذلك ان تكون علينا حاكما ومبارك كان حجر الزاوية لكل معتد علي الحقوق والحريات وكان من أشد الناس تعاملا قاسيا مع التيار الإسلامي ومات في عهده الكثيرون والبناء التنمية هو الحزب الذي خاض معركة قضائية وانصفه القضاء بعدما رفضته لجنة شئون الأحزاب ونحن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة والتي ستريح الجميع مسلمين وأقباطاً ومختلف الديانات لأن هذه الشريعة العظيمة نزلت من الله وبها كم كبير من العدالة لن يشعر بها الجميع إلا بعد ان يعيشها في ظل مجتمع إسلامي فاضل. طالب في حديثه ل"المساء" بالافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن وأكد ان هناك تعنتاً من السلطات ونحن لن نتنازل حتي يعود الي دياره سالماً.. أضاف الزمر اننا نمر بمرحلة خطيرة وقال ان هناك مرتكزات استبداد مازالت في المجتمع ولا تريد بناء ولا تنمية ولا استقراراً وتريد فوضي ليعود الناس فيقولون "يا ريت حسني يعود" وبإذن الله لن يحدث ذلك لأن الله قادر علي أن ينزل علينا بالرحمة وينهض بمجتمعنا وأشار الي اننا لابد ألا نسمح بعودة الحاكم أو النظام المستبد وقال ان الاستبداد يكمن في قوة الأمن الباطشة والله انقذنا من هذا الأمن وتخلصنا من جهاز أمن الدولة وسنعيد بناء وزارة الداخلية والأمن علي النحو الذي تكون فيه كرامة هذا الشعب وستعاد هيكلة الوزارة بما يضمن ان يكون الأمن الوطني علي المستوي الراقي الذي يرعي حق الله والدفاع عن هذا الوطن وسننهي حالة التزاوج بين السياسة والمال. عن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية قال الزمر ان الاخوان قالوا انهم لن يرشحوا أحداً حتي يطمئنوا الجماهير بأنهم لا يسعون الي المناصب ولن يصارعوا عليها ولكن من حقهم ان يعودوا إذا تغيرت المعطيات وهذا لا يدخل في باب الخديعة ووصف الزمر الشاطر بأنه رأسمالي وطني وانه إذا قدر له ان يتولي الرئاسة سيتم تسليم أمواله الي سلطة أخري تعرف حساباته بدقة وعندما يسلم السلطة يتسلم أمواله كما هي. ويحرم أولاده من الاستفادة من أموال الدولة وعلق عبود الزمر علي انسحاب الأزهر من تأسيسية الدستور بأنه لا يري مبرراً لذلك وكان ينبغي عليه الاستمرار وقد يكون الأزهر فعل ذلك لانه يريد ان يكون مرجعية خلف هذا الدستور ويكون مؤسسة يعرض عليها الدستور في النهاية لمراجعته والنظر في مشروعيته. وأضاف عبود الزمر تحدثت كثيراً في مقتل السادات والفكرة كانت موجودة قبل 1981 لم تتضمن قتل الرئيس ولكنها كانت قائمة علي اقامة دولة إسلامية سنة 1984 بعد ان يكون قد مر فترتان للسادات وهو رفض تسليم السلطة وغير الدستور وجعلها مدداً أخري وكانت فكرتنا نعمل ثورة مثل 25 يناير. والسادات قبض علي 1500 شخصية وأودعها في السجون مما جعل الناس تفكر في قتله وأنا لم أكن موجوداً ولم أذهب للمنصة ولم نتوقع ان القادم اسوأ وقلنا حين عرضت فكرة قتل السادات "احنا مش جاهزين وعارضنا الفكرة لأن البناء لم يكتمل" والعالم العربي كله فرح بإزاحة السادات لانه عمل مشكلات مع كل الدول العربية من أجل معاهدة السلام. وقال ان تعليق السادات علي موت الشيخ عبد الحليم محمود الذي نادي باقامة الشريعة بانه "اراح واستراح" كان سبباً فيما حدث له. وعن موقف الجماعة الإسلامية من التمويل الأجنبي قال عبود الزمر إننا ضد التمويل ولا نحل ان نتقاضي من أحد شيئاً ولا نأخذ أموالاً من الخارج والحزب قائم علي التبرعات من أبنائه وأي مساعدات من الخارج يكون لها دائما توجه سياسي وهذا نرفضه تماماً.