سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المساء" تنشر قرارات قمة بغداد .. قبل إعلانها غداً: خطة عربية .. لحل الأزمة السورية حماية المدنيين .. وقف القتل .. عودة القوات العسكرية إلي ثكناتها رفض التدخل الأجنبي .. السماح للمنظمات العربية والدولية بتقديم المساعدات
حصلت "المساء" علي نسخة من القرارات التي ستصدر عن القادة العرب خلال اجتماعهم علي مستوي القمة العربية في بغداد غداً الخميس. فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا سيؤكد القادة علي الموقف الثابت للحفاظ علي وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري ووقف العنف من أي مصدر كان وتحديد آية رقابة محايدة وعدم التدخل الخارجي إلي جانب إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة. يطالب القادة في مشروع قرارهم الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل. وحماية المدنيين السوريين. وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب في الإصلاح والتغيير المنشود والإطلاق الفوري لسراح كافة الموقوفين في هذه الأحداث وسحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقري السورية وإعادة هذه القوات إلي ثكناتها دون أي تأخير. كما يدين القادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في حق المدنيين السوريين. واعتبار مجزرة بابا عمر من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقي إلي الجرائم الإنسانية. وتتطلب مساءلة المسئولين عن ارتكابها وعدم إفلاتهم من العقاب والتحذير من مغبة تكرار مثل هذه الجريمة في مناطق أخري بسوريا. مطالبة الحكومة السورية بالسماح بالدخول الفوري لمنظمات الإغاثة العربية والدولية مثل المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية لتمكينها من إدخال المواد الغذائية والدواء. والمستلزمات الطبية لإسعاف المواطنين المتضررين وتسهيل وصول هذه المواد إلي مستحقيها في أمان ودون أية عوائق. ونقل الجرحي والمصابين إلي المستشفيات وذلك تحت إشراف الأممالمتحدة وأجهزتها المختصة. ويؤكد القادة علي تنفيذ الخطة العربية للأزمة السورية التي تقوم علي جملة القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة كوحدة متكاملة دون تجزئة مع التعبير عن بالغ الأسي والأسف لما أحدثه إصرار الحكومة السورية علي الحل العسكري والإمعان في القتل وما خلفه من آلاف الضحايا والجرحي والاعتقالات وتدمير للقري والمدن الآمنة. ومطالبة الحكومة السورية السماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بالوصول إلي كل أنحاء الجمهورية العربية السورية وتمكينهم من التحرك بحرية كاملة للوقوف علي حقيقة الأوضاع ورصد ما يجري فيها من أحداث والتأكيد علي ضمان سلامتهم وإدانة عمليات الاغتيال والانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون بسوريا ومطالبة الحكومة السورية الوفاء باستحقاقاتها وفقاً للخطة العربية والتجاوب الجدي مع الجهود العربية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في سوريا ودعوة المعارضة السورية بكافة أطيافها إلي توحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلي تحقيق الحياة الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري. يطالب القادة مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك لاستصدار قرار يستند إلي المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكافة أعمال العنف في سوريا. التفرقة بين الإرهاب والمقاومة الشعبية كما سيصدر القادة العرب في ختام اجتماعهم بياناً للتأكيد علي إدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأياً كان مصدره والعمل علي مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية واعتباره عملا إجراميا مهما كانت دوافعه ومبرراته مع مراعاة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال وعدم اعتبار العمل المقاوم عملا إرهابيا مع الأخذ بالاعتبار أن قتل الأبرياء تحرمه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. ورفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلي إعلاء قيم التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف. شدد المجلس علي ضرورة العمل علي اقتلاع جذور الإرهاب وإزالة العوامل التي تغذيه والامتناع عن الفتاوي المحرضة علي الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والقضاء علي بؤر التوتر وازدواجية المعايير في تطبيق الشرعية الدولية ووضع حد للاحتلال الأجنبي والظلم والاعتداء علي حقوق الإنسان وكرامته. ورفض المجلس جميع أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية بالتهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الإرهابية. التأكيد علي أهمية دور الإعلام بما فيه الإعلام الرقمي في مكافحة الإرهاب ومنع الإعلام الذي يشيع روح الكراهية والتفرقة والطائفية والتكفير ويشجع علي الإرهاب لما في ذلك من خطر بالغ علي المجتمع مطالبا القائمين علي الإعلام العربي أخذ ذلك في الاعتبار. تطورات القضية الفلسطينية وحول تطورات القضية الفلسطينية يؤكد مشروع القرار ان القادة سوف يتهمون الإدارة الأمريكية بالفشل وتخليها في إلزام الحكومة الإسرائيلية لوقف نشاط الاستيطان الإسرائيلي مطالبين أن تعلن بوضوح حدود الدولتين علي أساس خط الرابع من يونيو 1967 بشكل فوري. مؤكدين أن توفير الأمن يتم من خلال الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي والانسحاب الكامل والشامل من الأراضي المحتلة وإنهاء أي شكل من أشكال التواجد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. يطالب القادة العرب الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار العربي لمطالبة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاعتراف وقبول انضمام دولة فلسطين للأسرة الدولية بالأممالمتحدة خاصة وأن هذا الموقف يتماشي مع تصريحات أوباما والذي عبر عنها في خطابه بتاريخ 19/5/2011. لتحقيق السلام علي أساس حل الدولتين علي خطوط الرابع من حزيران لعام 1967. وأن تكون حدود دولة فلسطين مع مصر والأردن وإسرائيل. وما جاء في خطابه أمام الجمعية العامة في سبتمبر 2010. بشأن قيام الدولة الفلسطينية عام 2011م. كما يوجه القادة إلي مصر الشكر والتقدير للإجراءات التي اتخذتها علي معبر رفح للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والترحيب بالتوقيع علي اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بتاريخ 4/5/2011. وبما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وشكر مصر لرعايتها المتواصلة واستمرار جهودها الحثيثة لتنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني. بالإضافة إلي دعوة القوي الفلسطينية إلي سرعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق وذلك لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية. يطالب القادة جامعة الدول العربية مخاطبة كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية لحشد التأييد لقضية الأسري والبدء فورا بالتحضير لعقد المؤتمر الدولي في جامعة الدول العربية لتوضيح قضية الأسري وابعادها. وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة علي مستوي القمة رقم "504" في دورته العادية "22" بتاريخ 28/3/2010. مع استمرار التنسيق بين الأمانة العامة ووزارة الأسري والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية. يرفض القادة في قرارهم الإجراءات الإسرائيلية في القدس. وجدد مشروع القرار التأكيد علي عروبة القدس ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية التي تستهدف تهويد المدينة وضمها وتهجير سكانها وإدانة مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية. أسلحة الدمار الشامل وحول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل يؤكد القادة علي استمرار حرص الدول العربية علي إنجاح الجهود الرامية إلي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري منظومة نزع السلاح ومنع الانتشار والترحيب بالخطوات التي تم اتخاذها تمهيدا لعقد مؤتمر 2012 حول إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية والدمار الشامل الذي نصت عليها الوثيقة النهائية لمؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار للعام 2012 ويعرب عن أمله في إنجاح المؤتمر لتحقيق السلام والأمن لدول المنطقة. دعوة الدول العربية إلي تنسيق مواقفها وتبني سياسة جماعية للخروج من المؤتمر بنتائج وآليات تنفيذ ومتابعة واضحة وفق جدول زمني محدد توضح مراحل إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار. التأكيد علي أن الدول العربية معنية في المقام الأول بتحقيق الأمن لشعوبها وأن المؤتمر يمثل مفترق طرق أمام سياستها في المجال النووي وان فشله سيدعوها إلي مراجعة سياستها في هذا المجال وتبني البدائل التي تحقق لها الأمن والطلب من مجلس الجامعة علي المستوي الوزاري تقييم نتائج المؤتمر في ضوء تحقيقه للمصالح العربية والأمن القومي العربي ورفع التوصيات للقمم القادمة لاتخاذ القرار المناسب. الأوضاع في اليمن وبالنسبة لتطورات الوضع في اليمن يؤكد القادة الالتزام بالحفاظ علي وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله وتقديم الدعم السياسي اللازم للقيادة الأمنية برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وترسيخ المسيرة الديمقراطية وتوفير الحرية والعدالة الاجتماعية للشعب اليمني ودعوة الشعب اليمني للالتفاف حول قيادته الجديدة ودعم مسيرة التنمية والإصلاح. دعوة الدول الأعضاء إلي تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية ومساندتها في إنجاز المرحلة الانتقالية وعملية إعادة الإعمار وتوفير الخبرات الفنية اللازمة لتدريب الكوادر في مختف المجالات وتقديم التحية لأصدقاء اليمن والتضامن مع جهودها الرامية إلي تقديم ما يحتاجه من مساعدات وخبرات علي الصعيد الاقتصادي. والتأكيد علي الأمين العام لمواصلة اتصالاته بالقيادة السياسية في اليمن لتقديم المساعدة اللازمة والعمل علي إزالة ما خلفته الأزمة السياسية من اثار وتداعيات اقتصادية واجتماعية.