تناقش القمة العربية التي ستعقد دورتها الثالثة والعشرين يوم الخميس المقبل عشرة بنود فقط يتصدرها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول تطوير وإعادة هيكلة الجامعة العربية والأزمة السورية والقضية الفلسطينية والصراع العربي- الاسرائيلي,ومكافحة الارهاب والوضع في اليمن وإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي. أعلن ذلك السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدي الجامعة العربية في ختام الاجتماع التحضيري المشترك للمندوبين الدائمين لدي الجامعة العربية وكبار المسؤولين بعد ظهر أمس والذي ركز علي إعداد مشروع جدول أعمال قمة بغداد, مشيرا الي أن مشروع جدول أعمالها كما أقره وزراء الخارجية العرب في جلسة خاصة في اجتماعه الأخير يتضمن10 بنود رئيسية يتصدرها تقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة العربية في ضوء التقرير التمهيدي الذي أعدته اللجنة المستقلة برئاسة الأخضر الأبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الاسبق, والقضية الفلسطينية وتطورات الصراع العربي- الإسرائيلي ومستجداته, ويتضمن هذا البند عدة قضايا فرعية هي: القضية الفلسطينية ومستجداتها, والوضع في الجولان العربي المحتل, والتضامن مع لبنان ودعمه, وتطورات الوضع في سوريا, وكذلك تطورات الوضع في اليمن والدور العربي لتعزيز استقراره, والوضع في الصومال, ومتطلبات اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وعلي رأسها السلاح النووي, وبنود حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته, النظام الأساسي للانتقال الي مرحلة البرلمان العربي الدائم, بالاضافة الي الوثائق الخاصة بمشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي, والبند الاخير حول مكان وموعد انعقاد الدورة العادية24 للقمة العربية العام المقبل. من جانبه أوضح الدكتور قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدي الجامعة العربية أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات المقرر رفعها لاجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد يوم الأربعاء المقبل برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري, لافتا الي أن مشروع جدول الاعمال يتضمن عشرة موضوعات رئيسية أهمها تقرير د. نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية حول العمل العربي المشترك والدراسة الخاصة بتطوير الجامعة العربية, والقضية الفلسطينية وتطوراتها, والوضع في سوريا, والصومال, واليمن, وما يتعلق بنزع السلاح النووي واخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل, ومكافحة الارهاب. وحول مدي تأثير التفجيرات التي تشهدها العراق علي انعقاد القمة أوضح العزاوي أن المنطقة التي ستحتضن القمة مؤمنة كليا وان التفجيرات الاخيرة وقعت في دائرة أخري وأن المنطقة الخضراء والطريق الممتد من مطار بغداد مؤمنة مائة بالمائة وحتي المناطق المحازية لمكان انعقاد القمة, كما جرت تعزيزات أمنية واستعدادات من اجل انجاح القمة, لافتا الي أن العراق رغم ذلك يتلقي العديد من التطمينات بشأن حضور واسع من جانب القادة العرب. وفي سياق اجابته عن سؤال حول الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق كرئيس للقمة بشأن الازمة السورية التي يغيب تمثيلها تنفيذا لقرارات الجامعة, أكد العزاوي التزام بلاده بكل قرارات الجامعة العربية في الشأن السوري وقال: اننا دعمنا منذ البداية المبادرة العربية لحل الازمة السورية سلميا وفي اطار حوار وطني يؤدي الي تشكيل حكومة وطنية جديدة, ومازلنا حتي اليوم كعراق من اكثر الدول المتحمسة للحل العربي وساهمنا في بعثة المراقبة والدعم المادي لمهمتها, والآن الجامعة العربية ارتأت ضرورة اشراك مجلس الامن والامم المتحدة في قرار الوصول الي تسوية للازمة السورية وارسلت المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان, ونحن بدورنا ندعم هذا المسار. واضاف: ان سوريا دولة جارة لنا وبيننا حدود مشتركة ونأمل أن نصل الي حل يحقق للشعب السوري الاصلاح والحرية وتحقيق كل مطالبه. من جهته جدد مندوب فلسطين الدائم لدي الجامعة العربية وسفيرها في مصر الدكتور بركات الفرا, التأكيد علي أن قضية فلسطين تأتي في ترتيب متقدم في جدول أعمال القمة العربية.