* ما حدث مع النائب السلفي انور البلكيمي اثار كثيرا من الدخان حول حزب النور وحول السلفيين عموما.. دخان كثيف بلا نار مشتعلة فقد استطاع الحزب ان يطفيء النار مبكرا قبل ان تشتعل في اطرافه وقام بفصل النائب من الحزب ومازال مصمما علي ابعاده من البرلمان واعتقد انه سيفعل كل شيء من أجل هذا الهدف .. فبقاء الحزب الذي نافس علي الاغلبية أهم وتنقية ثوبه من فعله مركبة مثل فعله احد نوابه واجب والتضحية بأحد الذقون الطويلة قد يخفف من الضربة الموجعة التي كانت مسددة بقوة وفي الوجه مباشرة لحزب النور وعموم السلفيين الا ان التحرك السريع للدفاع فوت الضربة ولكنه لم يقض علي كثافة الدخان. * لم تكن الكذبة التي كشفها مدير احدي المستشفيات حول ما ادعاه النائب انه تعرض للهجوم والسرقة هي المسمار الاكبر الذي دقه النائب في عرش حزبه دون ان يدرك توابعها فقد كان خبر قيامه باجراء جراحة تجميل هي النصف الآخر من المسمار فالمفهوم لدي العامة ان رجل ينتمي الي هذا التيار المتمسك المتشدد فيما قال الله وقال الرسول ويقوم باجراء جراحة تجميلية لأنفه ويغير ما خلقه الله هي منافيا لمنطق التيار وله ان يتخيل انهم يقولون مالا يفعلون ولكن الطامة الكبري التي لاحقت الرجل ولا مست حزبه الذي فصله وطالت كرسيه تحت القبة هي رواية زواجه من راقصة تدعي سما المصري.. لو كان هذا السيناريو قد حدث مع نائب او سياسي أخر ليس منتميا الي هذا الفصيل بالذات لكان وقعه أقل وكان يمكن تمريره بسهولة فكم من سياسي أجري جراحات تجميل وكم من سياسي كذب وتمادي في كذبه وكم من سياسي أرتبط وتورط حتي اذنيه مع ممثلات وراقصات وأسوأ من هذا. * لا أحد يستطيع القول ان حزب النور مسئول مسئولية كاملة عن تصرفات اعضائه الشخصية ولا انه قادر علي التقتيش عن نواياهم وخياياهم ولكن هذه هي السياسة تصرف فردي ينعكس علي المجموع وحكاية او رواية قد تكون صحيحة او غير صحيحة تظل بقعة في ثوب الجميع الي ان ينساها الناس فالحزب حديث عهد بالسياسة والضربة جاءت مبكرة ودخانها مازال يتصاعد علي الفضائيات فالراقصة التي يتردد انها تزوجت النائب يشاهدها الناس علي الفضائيات وهي لا تنفي ولا تؤكد الواقعة ولكنها تصدر ايماءات معينة تكاد تلامس ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف . * والرجل نفسه ينفي ويؤكد نفيه ولكن أحدا لا يصدقه ولن يصدقه كانت له سابقة للتو تجعل تصديقه مستحيلا. * الأذكي ان الممثلة الراقصة واسمها سما المصري ليست ممثلة عادية ولكنها ممثلة وراقصة تحاول الصعود الي اعلي وتمتلك مقومات انثوية صارخة طول وعرض وشعر ومؤهلات حركية وتعبيرات جريئة واختيارات اكثر جرأة من اجل الوصول الي النجومية فقد غنت اغنية مصورة بعنوان "يا أحمد يا عمر" وقدمتها كما لو كانت محترفة في الايماءات والحركات والاسقاطات وانتجت لنفسها فيلما بعنوان علي واحدة ونص يدور حول راقصة وتقدم فيه مشاهد والفاظا غاية في البذاءة رغم ان الرقابة حذفت منه الكثير من الألفاظ الخارجة. * الرجل يؤكد انه ليس له علاقة بالراقصة التي تؤكد ظروفها انها وقعت علي جوازة جامدة من ثري اقتني لها سيارة فارهة وصرف علي انتاج اعمالها وتبناها وتؤكد في حوار في احد برامج الفراعين انها متزوجة من شخصية عامة معروفة رفضت ذكر اسمها وتردد الشائعات انها تم طلاقها من النائب وانها لديها اولاد منه.. كلام وكلام لا ينتهي .. والنائب السلفي يتحدث ايضا في مكيدة ومؤامرة دبرها اعداؤه واعداء الحزب من العلمانيين وانه سيقاضي الراقصة. * علي أي الأحوال فان نموذج الراقصة والسياسي الذي لم يكن متوقعا في هذا المناخ حدث ولو كان مجرد مؤامرات او اكاذيب او دخان في الهواء ولكن السؤال الآن هل يخبيء لنا المستقبل القريب راقصات أخريات تحت العباءات واللحي.