يبدو ان المهندس مجدي بدر رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي يعيش في واد آخر بعيداً تماما عن الواقع الذي تعيشه البلاد وكلما سأله أحد الاعلاميين عن معلومة هاج وماج وانفعل وتجاوز كل الحدود وكأنه صاحب عزبة وليس مجرد موظف عام. إلي هذا الحد من التجاوز في حديث رئيس المطار بدلا من اجابته علي أي استفسار قد نفسره بقلة خبرته خاصة انه لم يشغل أي منصب قيادي قبل تصعيده فجأة وتعيينه رئيساً لمجلس إدارة شركة الميناء في ظروف يعرفها القاصي والداني وقد يكون مستساغا ولديه عذر مقبول إذا انفعل وهاج وماج وولع الدنيا حريقة دفاعا عن الشركة وسمعتها وأموالها والعاملين فيها لكن ان يشيط ويتجاوز حدود أدب الحوار بمجرد سؤاله عن قيمة تجديد التعاقد مع شركة "جيمو" الايطالية المتعاقدة علي صيانة ونظافة مبني الركاب رقم "3" خلال السنوات الثلاث الماضية فان هذا يعد أمرا مرفوضا شكلا وموضوعاً وغير مقبول بالمرة منه ولا من غيره وبصراحة شديدة كان يتعين اخضاعه لدورة تدريبية قبل توليه رئاسة بوابة مصر علي العالم. الحكاية بدأت بمعلومات ترددت عن قيام شركة الميناء بتجديد التعاقد مع شركة "جيمو" الايطالية لمدة عام رابع علي صيانة مبني الركاب رقم "3" بالمخالفة للقانون ورغم الظروف غير الطبيعية التي أفرزت التعاقد مع هذه الشركة الايطالية عام 2009 لمدة 3 سنوات بقيمة 125 مليون جنيه بعد استغلالها لثغرات في عملية طرح المناقصة وتهديدها باللجوء للتحكيم الدولي لتضطر شركة الميناء للتعاقد مع هذه الشركة الايطالية التي تعمل بالايدي المصرية ثم فوجئ الجميع بمنح نفس الشركة عقد نظافة المبني فسألنا الاخ مجدي بصفته رئيس الشركة المتعاقدة عن أسباب تجديد العقد بالمخالفة مع "جيمو" والذي يعلم القاصي والداني كما ذكرنا ظروف التعاقد مع هذه الشركة لصيانة ونظافة مبني الركاب رقم "3" بمطار القاهرة بهذا الرقم الفلكي رغم ماتردد عن عدم وجود سابقة أعمال أو خبرة لهذه الشركة في صيانة المطارات رغم قيام المهندسين والفنيين العاملين في شركة الميناء بأعمال صيانة المبني رقم "1" منذ قديم الازل لكن للأسف بدلا من قيام المسئول الأول عن شركة الميناء بالرد علي الاستفسار أو الاعتذار عن الاجابة باسلوب يليق ووظيفته القيادية هاج وماج وانفعل وهدد وتوعد! وحذرني من عواقب الأمور وقسوة رد فعله إذا أثرت موضوع هذا العقد علي صحفات الجرائد وها نحن نفتح الملف ولن نغلقه إلا بعد تحويل موضوع هذا العقد برمته إلي مكتب النائب العام لان ثورة رئيس المطار دفاعا عن الشركة الايطالية زادت من شكوكنا في وجود مخالفات تشوب هذا العقد وايضا زادت من شكوكنا حول جدوي التعاقد مع هذه الشركة الايطالية الخاصة لصيانة المبني رقم "3" بمطار القاهرة رغم عدم وجود سابقة أعمال لها في صيانة المطارات كما يتردد. الاخ رئيس المطار ادعي انه المسئول عن ملف شركة "جيمو" وانه الذي وقع معها العقد في مارس 2009 وهو بالفعل كما علمت انه المسئول عن ملف الشركة الايطالية التي تعاقدت معها شركة الميناء قهرا بعد تهديدها ولجوئها "جيمو" للتحكيم الدولي لكنه لم يوقع العقد معها عام 2009 كما ادعي لسببين الأول ان الاخ مجدي بدر لم يكن مسئولاً وقتها بل كان مجرد موظف ولا يحق له التوقيع أما السبب الثاني انني والكثيرين من زملاء المهنة شهدنا مراسم توقيع العقد بين الطيار حسن راشد رئيس شركة الميناء وقتها وابنه صاحب الشركة الايطالية ومديرها وذلك في حضور المهندس إبراهيم مناع رئيس الشركة القابضة في عهد الفريق أحمد شفيق عندما كان وزيرا للطيران المدني والصورة لا تكذب ولا تتجمل. وأذكر وقت توقيع العقد عام 2009 ان الاخ مجدي بدر ومعه مهندسة أخري هاجما أحد الصحفيين بضراوة بعد المؤتمر الصحفي لمجرد انه وجه سؤالا محرجاً للايطاليين لدرجة انني تخيلت وقتها انهما تابعان للشركة الايطالية لكن صدمتي كانت بالغة بعد اكتشافي انهما يعملان بشركة الميناء. عموما نحن في انتظار تنفيذ رئيس المطار لتهديده ووعيده مع وعدنا بفتح ملفات القطاع الهندسي التي شارك سيادته في تعاقداتها. وتبقي تساؤلات: ما هو لغز انفعال مجدي بدر لمجرد الاستفسار عن عقد "جيمو"؟! وهل حقا ما يتردد ان مجدي بدر قدم مذكرة لرئيس شركة الميناء خلال شهر نوفمبر الماضي عندما كان مجدي نائبا لرئيس القطاع الهندسي يطالب فيها بتجديد التعاقد مع شركة "جيمو" لعدم وجود بديل لها؟! وهل حقا لا يوجد بديل للمحروسة "جيمو" كما ادعي الاخ مجدي في مذكرته؟! وطالما انه باعترافه المسئول الأول عن ملف الشركة والتعاقد معها رغم ما شاب هذا التعاقد من ظروف غير طبيعية فلماذا لم يتم محاسبته حتي الآن؟! وهل حقا ما أكده صديقي الخبيث إياه أن من بين أسرار انفعال رئيس شركة الميناء انه يسابق الزمن لتعديل بنود لائحة صندوق العاملين بشركة الميناء لزيادة الأشهر التي يمنحها للعاملين عند بلوغ سن المعاش وان يتم الحساب علي أساس آخر راتب وغيرها من الامتيازات المالية ليحصل علي "هبرة" كبيرة من الصندوق عند بلوغه سن المعاش بعد عدة أشهر؟! وعمار يامصر!