أي فلاح وأي شخص من الأرياف يعرف معني خض اللبن وهو نظام يوضع اللبن في قربة جلد أو قماش وتقوم المرأة في الريف عادة بهزة بمعدل معين وخبرة بالفطرة ليتم فرز اللبن إلي لبن وزبدة ورايب ثلاث طبقات هذا ما يتم الآن في المجتمع والناس والشعب يفرز الأدعياء يسقط الأقنعة التي بدأت تسقط تباعا من علي وجوه الأدعياء مجتمع مدني يمول من الخارج والداخل لهدم مصر ووجوه تبيع نفسها للشيطان وجوه تبحث عن الاعلام ولا تفعل شيئا إلا بمقابل إعلامي. شو إعلامي للتجارة بآلام الناس. حزب وطني تحت مسميات أخري صدقوني وجوه تغيرت والأجندات مازالت واحدة بل أسوأ وأخطر لأن بها نبرة التخوين والانتقام والتشفي. وجوه تتعدي حدودها وحدود الخلق ووجوه لا هم لها إلا الشهرة والاستفادة وجوه ركبت الأمواج وباعت الثورة والثوار تحت مرأي وسمع منهم وجوه ووجوه أقنعة وأقنعة تسقط تباعا وكأنهم دخلوا في قربة خض اللبن للفرز والقربة هنا الشعب بفطرته وذكائه الفطري وبدأ الإفاقة من ضربات الزمن والقهر والفوضي نعم إني أراهن علي الشرفاء من هذا الشعب سوف يسقطون الأقنعة الزائفة ويفرزون الزعماء أو أدعياء الزعامة كما تفرز الفلاحة اللبن. أراهن علي الشرفاء تطهير مصر الحقيقي ليس فقط من الفلول انما من الكذابين والمنافقين وأصحاب الأجندات الخاصة حتي في زمن الثورة الحالي من البداية لمنع تكرار مأساة الماضي وأذكر قول الراحل صلاح جاهين عملاق الزجل المصري الحقيقي مع السندريلا سعاد حسني عندما تغنت وقالت "دارو وجوهكم عني كفياني وشوش ده كم من وش غدر بي ولا بيكسفوش" وكأن سعاد حسني هي مصر لكم الله يا بلدي المحبوبة لك الله لقد شاهدنا فيك العجائب وظهر فيك من عاشوا علي ترابك وخانوك وخلعوا الأقنعة وبدأوا يتربصون بأمن مصر ويبيعونها بأرخص الأسعار. أبدا مصر لن تسقط وسوف تظل كما هي بلد الأمن والأمان بلد الأولياء بلد الحضارات بلد الأهرامات بلد العلماء الذين خدموا دول العالم بعلمهم وتركوا بصمات في كل المجالات لا وألف لا لن تزول مصر علي يد بلطجي أو مجرم أو حاقد لأن هؤلاء مثل الرماد وسوف تظل مصر منارة لكل العلوم وبلد السياحة والآثار وبلد العراقة والتاريخ المجيد لن تخضع "لخضاضين القرب".