هذه كلمة أصبحنا نقرؤها ونسمعها يومياً وكل ساعة الشعب يريد كذا وأنا أتساءل وأعلم أن هذا التساؤل قد يواجه بنقد من البعض ممن سوف أعرض لهم في مقالي.. أتساءل من الشعب في هذا المجال هل هو كاتب المقال ينصب نفسه للتحدث باسم الشعب أم فئة لها أجندات خاصة. أم ناس لهم تصفية حسابات مع بعضهم أم إعلاميين منافقين كانوا ينافقون النظام السابق بل واستفادوا منه لكنهم خارج دائرة الأمر الآن من يتكلم باسم الشعب ليقول الشعب يريد كذا وكذا؟! أيها الناس ألا يكفي ما يحدث لهذا البلد من انفلات أمني وبلطجة. ألا يكفي مظاهرات فئوية يومية لمن له حق ومن ليس له حق إنما يركب الأمواج؟ ألا يكفي أن أصحاب الشرعية والحق لا يجدون من يحميهم؟ ألا يكفي أقنعة النفاق التي يرتديها البعض ليتكلموا باسم الثورة والشعب.. ومن هم هؤلاء؟ لقد اختلطت الأوراق وأصبح من لا يشتم أو يهاجم أو يشمت أو يدمر سمعه إلخ.. أصحاب عدو الثورة ونبحث له عن كارثة أو تهمة نلفقها له حتي أصبح أصحاب أي كلمة حق يؤثرون السكوت. فقط أذكر أصحاب الثورة الحقيقيين. إن أحد أهداف الثورة كانت عدم تكميم الأفواه وحرية الرأي. هل هذا موجود الآن أم لا؟ هل يمكن لأحد أن ينقد أدعياء الثورة أو حتي سلبيات بعض الشباب الذين يشتمون شتائم يحاسب عليها القانون في الفيسبوك ضد شرفاء أم أننا استعدنا مكممي الأفواه ليحل محلهم مكممي أفواه آخرين سيطروا علي الإعلام والصحف ليحجبوا كلمات حق من أجل نفاق ونفاق من إنه نفاق من أجل النفاق مرض شفاهم الله منه. أيها السادة لا تسمحوا لأحد أن ينجرف بالثورة إلي أجندة خاصة مختبئة Hidden Agenda ولا أن يتحدث باسم الشعب لأن الشعب كلمة غالية جداً آه لو تعلمون معناها ياتجار النفاق وتجار الكلمة وركاب الأمواج ارحمونا وارحموا الشباب وارحموا الثورة نعم إن الشعب يريد التخلص منكم لعودة النور الحقيقي. يارب نشوفه في حياتنا أو ما بقي منها.