باتت مدينة وادي النطرون ليلة غير عادية بعد الانتشار الأمني الكثيف لقوات أمن البحيرة وقوات الشرطة العسكرية بطول الطريق المؤدي إلي مقر دير وادي النطرون المثوي الأخير لقداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية. تشهد المدينة اقبالاً شديداً من الآلاف من أبناء شعب الكنيسة للمشاركة في مراسم الدفن رغم تصريحات الكاتدرائية بأن تشييع الجنازة سيقتصر علي عدد محدود من الآباء والقساوسة. صرح محمد عبدالوهاب مكرم رئيس مركز ومدينة وادي النطرون بأنه تم الانتهاء الفعلي من اقامة مهبط للطائرة العسكرية التي ستقل الجثمان بالإضافة إلي عمل ساحات لانتظار السيارات والأفراد الذين يتوقع وصولهم الي المكان. يرأس مختار الحملاوي محافظ البحيرة غرفة عمليات خاصة تضم مدير الأمن والصحة والمرور وكافة الجهات المعنية لتوفير أكبر قدر من التأمين للحضور كما تم توفير 32 سيارة اسعاف ورفع درجة الاستعداد في مستشفي جراحات اليوم الواحد وزيادة أعداد الأطباء من كافة التخصصات. قد وصل إلي وادي النطرون الأنبا انطونيوس أسقف عام شئون أفريقيا والأنبا سرايا مون أسقف عطبرة وأم درمان وشمال السودان والعديد من أبناء الجاليات الأجنبية في مصر. يقول الدكتور عهدي عزمي زكي أحد الحضور إن دير الأنبا بيشوي الأثري الذي سيدفن فيه قداسة البابا هو دير اثري انشئ في أوائل القرن الرابع عشر ويعد من أكبر أديرة وادي النطرون ومساحته 8400 متر مربع وبه 4 كنائس وبئر الشهداء ويصل الجثمان الساعة الثانية بعد الظهر حيث تهبط الطائرة عند مكان الدفن مباشرة.