ساد الإسكندرية حالة من الحزن والأسي لوفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية.. حيث اغلقت الغالبية من محال منطقة الساعة بكرموز أبوابها حزناً علي وفاة البابا شنودة والتي تضم أكبر عدد من التجار الاقباط وحرص المسلمون علي مشاركتهم احزانهم باغلاق محالهم التجارية.. بينما قامت بعض المحال بوضع صورة كبيرة للبابا شنودة وعليها شريط أسود جانبي حزناً عليه واغلقت جميع المحال المحيطة بالكنيسة المرقسية أبوابها في ظل توافد أعداد كبيرة من الاقباط علي الكنيسة مرتدين السواد وفي حالة انهيار من الحزن والبكاء علي رحيل بابا الإسكندرية. من ناحية أخري قامت مجموعة من الأسر السكندرية والشباب من المسلمين بوضع شريط أسود وايشارب معلق بالمرآة الخاصة بسياراتهم بجوار المسبحة للاعلان عن حالة الحزن والتعبير عنها بصورة واضحة.. بينما قام الشباب القبطي والشابات بوضع جزء من "عظة البابا شنودة" التي تؤكد محبته لله وتدعو للمحبة كنغمة علي تليفوناتهم للتذكرة به. وحرص تجار الإسكندرية بكل منطقة علي تشكيل وفد منهم لتقديم واجبات العزاء للاقباط منذ الساعات الاولي للاعلان عن وفاة البابا شنودة. وبقرية "طيبة 1" حرص ابناء القرية بالنهضة علي تقديم العزاء للمقدس "ابسخارون خليل" وأفراد أسرته كما تقدموا للعزاء للقس "بقطر" راعي الكنيسة وذلك تأكيداً علي روح التسامح والوحدة الوطنية كما حرص ايضاً الشيخ "شريف الهواري" علي تقديم عزائه لأسرة "ابسخارون" وللكنيسة بالمنطقة. من ناحية أخري اعلنت الكنيسة عن تقبل العزاء بالبابا يوم الخميس القادم بالكنيسة المرقسية من الساعة السابعة مساء حتي العاشرة من خلال سرادق كبير يقام داخل الكنيسة ووضع كتاب علي حامل الكتابة العزاء في وفاة البابا.. ووضعت الكنيسة وشاحاً أسود داخل القاعات الخاصة كما تم وضع وشاح اسود علي مقعد البابا الذي اعتاد الجلوس عليه لإلقاء العظة الخاصة به كل يوم احد.. وتوافد اعضاء الكنيسة للصلاة علي روح البابا كل في كنيسته واصدرت الحملة الشعبية للتغيير "لازم" بيانا تعزي فيه مصر في فقيد الوطن وتقديم العزاء لكل شعوب العالم. من ناحية أخري قامت كنائس الإسكندرية بتوفير "30" اتوبيساً لنقل الشعب القبطي لإلقاء النظرة الأخيرة علي جثمان البابا شنودة وأخذ البركة الأخيرة والعودة مرة أخري للسفر من جديد بمجموعات أخري إلي وادي النطرون خاصة مع وجود حشود من الاقباط أمام الكنيسة لرغبتهم في السفر.. وقد قامت الكنيسة بتوفير وجبات الطعام للمسافرين والعصائر لطول المسافة في الذهاب والعودة. وحرصت الكنيسة علي وضع صورة بالحجم الطبيعي للبابا شنودة بساحة الكنيسة المرقسية حيث قام الاقباط بالتقاط العديد من الصور لها بالاضافة إلي صورة كبيرة له بالقرب من الكرسي البابوي الذي اعتاد الجلوس عليه. علي الجانب الآخر قررت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية تأجيل النظر في قضية كنيسة القديسين إلي الثامن من أبريل مراعاة لشعور الاقباط في وفاة البابا شنودة.