عمري 27 سنة. تخرجت في إحدي الكليات وأعمل ببنك استثماري. ارتبطت منذ 6 شهور بفتاة تصغرني ب 5 سنوات وهي حديثة التخرج ولا تعمل. ارتباطنا تم بترشيح من إحدي قريباتي. أي بدون قصة حب. حالياً لا أواجه مشكلة مصيرية. ولكني أحببت أن أدردش معك وانقل لك أحاسيسي ومشاعري لاستمع إلي وجهة نظرك. نسيت أن اخبرك انني لي تجربة سابقة مع الارتباط لكنها لم تنجح وانتهت سريعا بعد فاصل من المشاكل بيني وبين من كانت خطيبتي. لكنها تجربة تعلمت منها علي كل حال. أما خطيبتي الحالية فعلاقتي بها مستقرة ولا توجد خلافات. لكن هناك مخاوف من ناحيتي وبداية أؤكد انها من أسرة كريمة وهذه شهادة حق واجبة. لكني أري فيها بعض العيوب البسيطة التي أخاف أن تتحول إلي أزمات بعد الزواج. فمثلا هي واثقة من نفسها جدا. دائما ترفض الاعتراف بالخطأ ونادرا ما تعتذر عن خطأ فعلته وللأمانة هي لا تخطئ كثيرا. أيضا هي حريصة في مشاعرها ناحيتي بمعني انني يجب أن أسعي للاقتراب منها. وكأنني أحمل معي توكيل الرومانسية بيننا. أما هي فتكتفي بدور المتلقي فقط. كما اخبرتك هي عيوب بسيطة. لكنها تمثل لي هواجس وشبح الخلافات الزوجية يخيفني. فقد ذكرت لك مثالين فقط. ولكن هناك أشياء أخري كلها قريبة الشبه بما ذكرته. فهل أنا علي حق أم أنني أفكر بطريقة غريبة. أحياناً أشعر انني أبحث عن المشاكل بنفسي وأسعي إليها وأوقات أخري أتأكد أن مخاوفي حقيقية. وبل وافكر في إنهاء الارتباط والبحث عن تجربة جديدة. أريد منك الرأي مع وعد مني بالالتزام به حرفيا. لكني أريده في أسرع وقت. A - SARHAN CAIRO حملتني مسئولية صعبة إلا وهي الالتزام بالسطور القادمة حرفيا وأسأل الله أن يوفقني وأنه يكون مداد هذا القلم طريقاً إلي نجاحك وخروجك من دائرة المخاوف وشبح الحياة الزوجية غير المستقرة. وبكلمات مباشرة صريحة أخبرك أن مخاوفك مبالغ فيها جدا. بل وانني أرجح رأيك بأنك تحاول خلق مشكلة من لا شئ. فإذا سلمنا بصحة ما تقول بشأن خطيبتك وعيوبها البسيطة. كما وصفتها. فأسألك أنا بدوري وهل يوجد إنسان بدون عيوب؟ الكمال لله وحدهولن تجد إنسانا علي وجه الأرض إلا وبه نقيصة ما أو عيب واضح. الخلاصة هنا هل هذه الأخطاء أو العيوب يمكن التعايش معها؟ الإجابة في قصتك نعم بالطبع وألف نعم. فمزايا خطيبتك تفوق كثيرا جدا عيوبها ويكفي أدبها واحترامها لنفسها وكذلك أسرتها وهذه هي أهم المواصفات الإيجابية في أي إنسان بعد التدين وهو الأهم بالطبع. أما أن تضع العيب أمام عينيك وتتركه يكبر ويكبر فيتضخم حتي يعميك عما ما سواه فهذا هو الخطأ بعينه. أخشي عليك أن يكون بداخلك شئ يجعلك تخاف الزواج نفسه. فأنت تعرضت لتجربة ارتباط فاشلة ثم تسعي. ولو بخطوات غير سريعة. لإفشال ارتباطك الثاني. فلماذا؟! نح مخاوفك جانبا وابحث عن الجوانب الإيجابية في خطيبتك والتي جعلتك تسعي للارتباط منها وواضح جدا أن هذه الفتاة تعشق الطريق المستقيم خجولة بعض الشئ واعتزازها بنفسها. طالما بقي في الإطار المقبول. فهو ميزة وليس عيباً علي الإطلاق. الاختلاف بيننا هو من سنة الحياة وأنت لن تجد مهما بحثت. عروس تفصيل علي مزاجك وهناك مواصفات أساسية في شركة الحياة بوجه عام وأغلب هذه الصفات. ولله الحمد. موجودة في خطيبيك الحالية وهنا تصبح أفكارك أو مخاوفك نوعاً من العبث لا فائدة من ورائه. أمض في طريق زواجك ودع الأفكار السلبية التي تؤخرك ولا تقدم فالأبواب مفتوحة نحو زواج ناجح ومستقر. فقط استعن بالله وبشيء من الدبلوماسية واستخدام العقل المتفتح ستتحقق كل الأماني. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.