قرية صنعاء احدي قري مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد والتي تبعد عن العاصمة الخارجة بحوالي 40 كم في اتجاه الجنوب في اتجاه مركز باريس ويسكنها حوالي 4 آلاف نسمة وهي احدي قري التهجير بالمحافظة اي ان سكانها جاءوا من محافظات مختلفة من محافظات الصعيد.. من سوهاجوأسيوط بالتحديد بعد اعلان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن قيام الوادي الجديد عام 1953. وتم توطين الأهالي وتمليكهم 5 أفدنة منزرعة ومنزلاً ريفياً علي مساحة 200 متر وبمرور الوقت أصبح ابناء هذه القري جزءاً لا يتجزا من المحافظة واختلطوا مع السكان الاصليين من القري المجاورة وكانت هناك علاقات نسب وتصاهر واصبحوا يشكلون كيان مجتمع واحد. القرية تعرضت يوم الاثنين الماضي لهجوم شرس من قبل جماعة مسلحة تقوم بسرقة خط سكك حديد الذي يربط بين ميناء سفاجا ومناجم فوسفات ابوطرطور لنقل الركاز الخام من الفوسفات من المنجم إلي الميناء لرخص تكلفة النقل بخط السكة الحديد الذي تم انشاؤه عام 1995 وتكلف انذاك حوالي مليار و 200 مليون جنيه.."المساء" انتقلت إلي القرية بعد تعرضها لهجوم العصابة المسلحة واحراق 11 منزلا بها واختطاف 8 من سكانها. التقت مع ابناء القرية الذين يروون تفاصيل الهجوم وتداعياته. محمد حسانين محمد اكد أنهم فوجئوا في حوالي الساعة 2 ظهرا بسماع دوي لاطلاق نار كثيف داخل القرية تزامن هذا مع عودتهم من مزارعهم في وقت الظهيرة التي يقضونها في منازلهم لارتفاع درجة الحرارة قليلاً في هذه الايام وكان معظم أهل القرية في منازلهم انذاك وخرجو ليعرفوا ماذا حدث وكانت هناك تخمينات كثيرة ولكن فوجئوا بسيارة ربع نقل تحمل مدفع جرونوف علي ظهرها ويقوم أحد الاشخاص باطلاق النيران بشكل عشوائي في اي اتجاه هذا المنظر لم يشاهدوه إلا عبر القنوات الفضائية أيام الثورة في ليبيا ضد القذافي. ولكن ان يكون هذا المنظر في قريتهم فان شيئ غريب لم يصدقوه لولا أن رأوه بأعينهم ولكن لماذا كل هذا ومن هم هؤلاء وماذا يريدون منهم لا احد يعرف فجأة تعالت صرخات النساء.. لقد اصابوا فتاة تدعي ولاء عبدالستار كانت تجلس امام منزلها ولكن الحركة مقيدة لا احد يستطيع نجدة الذين يستغيثون وبعدها بدقائق علموا أن ولاء ماتت بطلقات نارية اخترقت جسدها ومازال الغموض يحيط بالموقف. واخذت السيارة تجوب القرية بسرعة جنونية وتضرب الرصاص من المدفع بغزارة في كل الاتجاهات. عبدالبر محمد محمد وشقيقه محمود أضاف أن العصابة توجهت إلي منزلهم وكانوا متواجدين امام المنزل ليعرفوا ماذا حدث؟ ولكن فوجئوا بالعربية تقف امامهم وقاموا بسبهم بافظع الشتائم وطلبوا منهم دخول المنزل وعدم مغادرته وقاموا بدخول زريبة المواشي واخرجوا عجلاين اخذوا واحدا والآخر فر منهم ثم دخلوا المنزل وقاموا بتفتيشه كله واستولوا علي 7 آلاف جنيه نقدا كانت موجودة باحدي الحقائب ومشغولات ذهبيه بقيمة 4 آلاف جنيه. ثم خرجوا فوجدوا الحمار الخاص بهم امام المنزل فضربوه 3 أعيرة ولكنه سبحان الله لم يمت..أما سيد أحمد سليمان مهندس زراعي فيؤكد أن هذه العصابة لها عيون من ابناء القرية والامن يعرفهم ولكن لم يفصح عنهم وهذا ما جعلهم يتمادون في الدمار الذي امتد إلي الطريق السريع الذي يمر من امام القرية الذي يربط بين الخارجة وباريس والاقصر واطلقوا النار علي السيارات المارة بعشوائية فاصابوا سيدة بطلق ناري في بطنها وتم نقلها إلي المستشفي الجامعي بأسيوط بالاضافة إلي حرق جرارين بمقطورة وسيارة ربع نقل وموتوسيكل و 11 منزلا وكشك خشبي والعديد من المواشي. ولكن هذه العصابة موجودة من 4 سنوات في هذا الطريق. والمسئولون علي علم تام بهم وبتحركاتهم فالشيء الذي أثار حفيظتهم هو الهجوم الضعيف الذي شنه المحافظ عليهم بطبنجة الحارس الخاص له ولم ينج منه إلا بقدرة الله فقط. العميد عمر ناصر مساعد مدير أمن الوادي الجديد لشئون الأمن والمتواجد بالقرية اكد ان الجيش زودهم بمعدات عسكرية قتالية وتم تزويدهم بسيارات أمن مركزي اضافية من أسيوط ويقوم بعمل تمشيط سريع لعودة الهدوء والأمن لقرية صنعاء والقري المجاورة لها علي مدي 24 ساعة لبث روح الطمأنينة في نفوس أهالي القرية.