* يسأل حماد عبدالحميد محمد وكيل مدرسة المسيري الثانوية والصناعية فيقول: ما حكم تقبيل المصحف؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: المصحف هو كلام رب العالمين المنزّل علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته. ورغم أنه لم يصل إلي علمنا دليل علي شرعية تقبيل المصحف الشريف. إلا أنه لا بأس من فعل ذلك. لما روي عن عكرمة بن أبي جهل- رضي الله عنه- أنه كان يقبل المصحف ويقول: هذا كلام ربي". ومن هنا لو قبل الإنسان المصحف الشريف تعظيماً له وتكريماً واحتراماً لقدره فلا حرج في ذلك. * يسأل جمال سليم مدرس أول علوم بمدرسة العلم الاعدادية فيقول: اعتاد الناس عندنا الذهاب إلي زيارة المقابر أيام العيد لقراءة القرآن ووضع الزهور علي القبور.. فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لم يحدد الاسلام يوماً معيناً لزيارة القبور وإنما جعلها سُنة مشروعة يجوز أداؤها في أي وقت. لقوله صلي الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور. ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة" وبالتالي فتخصيص أيام العيد بزيارة القبور بدعة مكروهة. وقد تكون حراما إذا رافقتها الأمور المنكرة كخروج المتبرجات والاختلاط الفاضح واللعب والجلوس علي القبور وغير ذلك من الأمور المخالفة لشرع الله. كما جعل الاسلام يوم العيد يوم فرح وسرور شرع للمسلمين بإتمام فريضة فرضهاالله عليهم. ولهذا فقد روي عن عياض الأشعري أنه شهد عيداً بالأنبار فقال: مالي أراكم لا تقلسون. فقد كانوا في زمان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفعلونه. والتقليس: هو الضرب بالدف والغناء وهذا يفيد أن اظهارالسرور والفرح في أيام العيد من الأمور المستحبة. وأن تخصيص يوم العيد بزيارة القبور واظهار مشاعر الحزن في هذااليوم فيه مخالفة لشرع الله. * يسأل هشام سالم قائلاً: كيف يكون الاطعام لمن عليه كفارة إطعام مساكين؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية من كانت عليه كفارة إطعام مساكين لعدم استطاعة الصوم. فإنه مخير بين ان يصنع طعاماً فيدعو إليه المساكين بحسب الأيام التي عليه. باعتبار ان كل مسكين عن يوم. وان شاء أطعمهم طعاماً غير مطبوخ» عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد لكل مسكين وينبغي في مثل هذه الحالة ان يجعل معه شيئاً من اللحم ونحوه حتي يصدق عليه اسم إطعام مسكين. ووقت الإطعام إن شاء فدي عن كل يوم بيومه وان شاء أخر إلي آخر يوم ولا يجوز تقديم فدية الإطعام علي رمضان. * يسأل يحيي أحمد فريد من المنيا- ما الفرق بين المستحل للكبيرة والمصر عليها دون استحلال؟ ** يجيب الشيخ أنا محمد إبراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: من أهم الفروق بين المستحل للكبيرة والمصر عليها ان المستحل لها يفعلها وهو يعتقد انها حلال كأن تقول له الزنا حرام فيقول لك ليس حراماً بل حرية شخصية وهكذا سائر المحرمات أو يقول لك الصلاة ليست مفروضة علينا فهذا باجماع علماء الأمة سلفاً وخلفاً ينكر أمراً معلوماً بالضرررة فيصبح كافراً أما المصر عليها دون إنكار فهو مسلم عاص حيث يوصف بالفسق لأنه يرتكب الكبائر التي تؤدي إلي عذاب جهنم والعياذ بالله إذا لم يتب توبة نصوحاً وهو أقل درجة من المستحل لها لأنه عندما يفعلها يعلم أنها حرام.