ندوة ما تريده مي رفعت ..!

ندوة قضايا أدبية ناقشت المجموعة القصصية "عندما أريده" للكاتبة مي رفعت.. تحدثت د. زينب العسال عن الخيوط الانسانية والنفسية داخل العمل بداية من الاهداء الي الأم. والإهداء المختلف الصياغة والمدلول الي الابنتين. وصوت المرأة الحاضر منذ الطفولة حتي عتبات الاربعين ومابعدها. وصوت الرجل من منظور انثوي. النصوص متصلة متتابعة. تتكلم عن جوانب عديدة من حياة المرأة. في القصة الأولي هناك ملامح القلق. تريد تحقيق أشياء لاتتحقق. شخصية المرأة متدينة رومانسية حالمة. يوجد تفاؤل لكنه مجهض. احلامها مشبعة بالهواجس. توجد فضفضة وتكثيف سري متشابك ومتماس مع خفايا النفس الداخلية.
وفي النهاية نحن أمام كاتبة جيدة ننتظر منها المزيد. ويلاحظ الناقد رمضان احمد عبدالله تعدد الرؤي داخل العمل. واغلب القصص قائمة علي التتابع. واللغة وصفية معبرة عن الحالة النفسية بدقة واتزان. ولها مفردات روحية ومفردات تحتوي علي أكثر من مدلول. وهناك نصوص شعرية كثيرة. وحضور الانثي يوازي حضور الرجل. وتقنية السرد الحكائي لها الغلبة. وهناك ايضا البناء والتتابع والحالة والومضة ومفردات الظواهر الطبيعية والمكان والخيال والفنتازيا. ويري الشاعر اسامة جاد ان هذا العمل يحمل صك البشارة ويقدم لنا كاتبة جادة علي درجة كبيرة من الوعي بعالم الكتابة. وتمتلك رشاقة تعبيرية وقدرة علي تقديم كل ماهو جديد ومختلف ويقول الشاعر جمال عبدالعظيم ان الجملة السردية لديها مستلهمة من السطر الشعري والقصيدة النثرية الحديثة. كما في قصص تصحر وصغيرة. وقد نجحت الكاتبة في تناول التجربة الجنسية في قصة "النورس" بصورة مجازية راقية بعيدة عن التعاطي المقزز المعهود لدي بعض الاقلام. وتؤكد د. عطيات ابوالعينين علي ذكاء القاصة في الكتابة واختيارها لاسم مجموعة رؤي. واسلوبها المتميز بين الشعر والشاعرية والرومانسية الحالمة والرمز وتري القاصة مني ماهر ان الكاتبة لديها وعي ونضج بعالم الكتابة وهذا واضح بدرجة كبيرة في قصة قلق ولفت نظري قدرتها الفائقة علي رسم الشخصيات مثل شخصية المرأة في قصة "العابرون" كما أنها تجيد توصيل الفكرة في لقطات فنية غير مباشرة تتسم بالعمق كما في قصة "دوائر الحرية" ويضيف الناقد عاطف عز الدين ان القاصة تقدم لنا رؤي نفسية فلسفية تغوص في النفس البشرية لتعكس لنا ما يدور داخل ابطالها استطاعت الكاتبة في رأي الشاعر ابراهيم السيد من خلال صور مميزة ان توفق بين حالات نفسية متعددة. ونجحت في صنع حالة شعرية ناقشت مشكلات نسوية وعامة بصورة ممتعة ولغة رهيفة.