يخوض ياسر الفرنواني ابن نادي الجزيرة وأمين الصندوق السابق انتخابات النادي التكميلية المقرر إجراؤها يوم 2 مارس القادم بطموح واحد وهو إعادة بناء البيت الكبير. وصف ياسر الفرنواني نادي الجزيرة بأنه البيت الكبير ليس له فقط ولكن لكل أعضاء النادي بلا استثناء لأنه مكان التجمع اليومي للجميع للعائلة والأبناء والأصدقاء الشيوخ والشباب والصغار أيضاً فالأسرة تلتقي في النادي أكثر من المنزل. يقول ياسر الفرنواني ابن أحد أقدم العائلات بالنادي: إن الجزيرة في حاجة إلي ثورة تصحيح فهناك سوء إدارة ونقص للموارد المالية متراكم من مجالس الإدارات المتعاقبة. ليس من المعقول أن يدير نادي الجزيرة في أي وقت من الأوقات مجموعة من الهواة لأن الجزيرة أكبر من ذلك بكثير لذا فإن النادي ظل لسنوات طويلة يسير في طريق خاطئ تماماً في ظل غياب العمل الجماعي والبحث عن المنظرة وتحجيم دور مدير النادي. أكد الفرنواني أنه لا يسعي لمنصب أو كرسي لخوض الانتخابات لأن المدة كلها لا تتعدي عامين ونصف العام ولكنه يقصد الإصلاح فقط وإنقاذ النادي الذي تدهورت أحواله بصورة لا تسر عدوا ولا حبيبا. قال الفرنواني: لا أسعي أن أكون مميزاً داخل الجزيرة لأنني مميز بالفعل بفضل اسم عائلتي ومجهوداتي السابقة رياضياً وإدارياً ولكني أريد إعادة النادي للمسار الصحيح خاصة أنه يضم أفضل الكفاءات. أكد الفرنواني أن الجزيرة يحتاج إلي وضع خطة مدروسة لأجل النهوض به مع ضرورة عدم الخلو بين الدور التخطيطي ووضع السياسات العامة والدور التنفيذي لمدير النادي الذي يجب أن يكون له كافة الصلاحيات بمعاونة جهاز إداري قوي وإذا حدث ذلك وقتها يمكن أن نضع الأساس وأن نبدأ في إعادة الجزيرة لسابق عهده وهو أقدم أندية مصر منذ عام .1892 أوضح الفرنواني أنه يشعر تماماً بمشاكل النادي فهو متواجد بصفة دائمة وأنا أملك من الخبرات العملية والإدارية ما يمكنني من تصحيح الأوضاع وإذا كان هناك من هو أفضل مني سأكون من أول المؤيدين له لأن المنصب ليس غايتي وإنما مصلحة النادي هي الأهم فإذا نهض الجزيرة وتطور فالفائدة ستعم علي كل الأعضاء وليس مجلس الإدارة فقط. أكد ياسر الفرنواني أن الرياضة من أهم المتطلبات فهي ليست مجرد بطولة وإنما بناء شخصية الطفل وجسمانه البدني وتكسب ممارسها الخبرات وتعلمه الاعتماد علي النفس وإذا انتشرت الرياضة فهذا دليل علي رقي المجتمع وهي أفضل استثمار بالفعل. قال الفرنواني: إن المنافسين جميعهم محترمون وأغلبهم أصدقاء في النادي ولن يوجد ما يعكر صفو هذه العلاقة لأنه في النهاية خدمة النادي هي هدف للجميع وسأكون أول المهنئين لأي فائز منهم. أشار إلي أن الثورة لا تختلف أيضاً بالنسبة للعضوية وجميعهم يملك أفكاراً طموحة وإن كان أقربهم لي هو أحمد الرفاعي. أكد الفرنواني أنه عندما قرر ترشيح نفسه لم يفكر في قصر الفترة المتبقية وإنما في القدرة علي إحداث التغيير خلالها والتعاون مع الجميع لأن العمل الجماعي هو أساس النجاح فليس المهم من هو صاحب الفكرة بقدر أن يكون الأهم هو المصلحة العامة حتي لو كان صاحبها هو الأصغر سناً أو مكانة. قال الفرنواني: أتمني ألا تخرج الانتخابات عن قاعدة النزاهة وأن تتناسب وقيمة وعراقة نادي الجزيرة وألا تخرج عن النص خاصة أن الجميع يريد خدمة النادي بجانب أن الخروج عن النص هو وسيلة للضعيف بينما القوي لا يلجأ لهذه الأساليب أبداً. أكد الفرنواني أن الأحداث الجارية التي تمر بها مصر كان لها تأثير واضح فالدعاية مختلفة والتفاعل متغير أيضاً وهو وضع طبيعي لأن الجزيرة ليس بعيداً عن أحوال البلاد فهو جزء من المجتمع. أضاف الفرنواني قائلاً: إن هذه الانتخابات تمثل مرحلة فارقة وهامة جداً لأوضاع النادي وهناك ثقة تامة في أن أعضاء النادي سيختارون الأفضل والأصلح من أجل خدمة نادي الجزيرة البيت الكبير.