رفع أعضاء الجمعية العمومية لنادي الجزيرة شعار "نعم للتغيير" وبالتحديد لمنصب رئيس النادي وذلك بعدما اختاروا المهندس إسلام السنهوري رئيسا للنادي في الدورة الانتخابية الجديدة 2010/2014. وجاء اختيار المهندس اسلام السنهوري بعدما قدم برنامجا انتخابيا طموحا يهدف إلي اعادة نادي الجزيرة مرة أخري لسابق عهده بعدما فشل الدكتور احمد السعيد الرئيس السابق في الدورتين الماضيتين ان يقوم بأي تغيير. ودفع الدكتور أحمد السعيد الثمن غاليا بخروجه من مجلس الإدارة بعدما قضي فترة تخطت العشرين عاما داخل المجلس متنقلا بين عدة مناصب حتي وصل الي رئيس النادي ولكنه لم يقدم أي جديد. واستفاد السنهوري من برنامجه الانتخابي ورغبة الاعضاء في اجراء التغيير وأيضا الوثوق في كلامه وفشل الحملة الدعائية التي اجريت ضده خلال فترة الدعاية الانتخابية. وإذا كان السنهوري قد نجح في معركة الانتخابات محققا 4 آلاف و136 صوتا مقابل 3 آلاف و800 صوت لمنافسه الدكتور أحمد السعيد فإن أمامه معركة أكثر شراسة وقع فيها باختيار اعضاء النادي أيضا الذين اختاروا 4 من المجلس السابق هم المهندس إيهاب لهيطة والمهندس ابراهيم زاهر وطارق البحيري ونهال عهدي وجميعهم كانوا علي خلاف معه بسبب خلافاته مع أحمد السعيد وقت ان كان نائبا. والسؤال المطروح الآن هو هل سيتمكن إسلام السنهوري من احتواء المعارضة القديمة التي تتكون من 4 أعضاء مبكرا والتكاتف يدا بيد لأجل انقاذ نادي الجزيرة أم تبدأ الصراعات من الجلسة الأولي خاصة وان السنهوري لم ينجح من قائمته سوي احمد نجيب الشهير ب"ميدو" اكبر مفاجآت الانتخابات حيث حقق أعلي الأصوات وعددها 5 آلاف و906 أصوات والأكثر اثارة ان طارق حشيش كان من ضمن اعضاء قائمة الدكتور أحمد السعيد. وبدون سبق للاحداث فسوف تتضح الصورة بالنسبة للمجلس الحالي من خلال نقطتين الأولي اختيار نائب الرئيس وتبعا للاقدمية والأكثر خبرة وعلما ببواطن الأمور داخل النادي فانه من المتوقع ان يكون المهندس ايهاب لهيطة هو النائب بجانب اختيارات عضوي التعيين. وكان المهندس إسلام السنهوري قد فاز برئاسة مجلس إدارة نادي الجزيرة بعد معركة عنيفة مع رئيس المجلس السابق أحمد سعيد. وحصل السنهوري علي 4163 صوتا متفوقا علي أحمد السعيد بفارق 63 صوتا الذي جاء ثانيا برصيد 3800 صوت، وجاء في المركز الثالث نور الفرنواني وحصل علي 2351 صوتا، ثم رمزي رشدي 271 صوتا. وعلي مقاعد العضوية، فاز كل من ميدو نجيب ب5906 صوتا، وإيهاب لهيطة ب5017 صوتا، وإبراهيم زاهر ب4822 صوتا، وطارق البحيري ب3846 صوتا، ونهال عهدي ب4201، وطارق حشيش ب4500 صوت. وفاز محمد عبد العزيز بمنصب مراقب الحسابات بعد حصوله علي 7705 أصوات، يذكر أن عدد الأصوات بلغ 11806، الصحيح منها 10585 والباطل 1221. ومن جهته أكد نور الفرنواني المرشح علي رئاسة نادي الجزيرة، إن إحدي لجان التصويت شهدت تزويرا في نتائج التصويت. وأضاف الفرنواني أن مندوبه في اللجنة 77 أبلغه بوجود حالة تزوير، حيث اكتشف دخول بعض أوراق التصويت بعد غلق الأبواب أمام المرشحين في السابعة مساء. وقام الفرنواني باستدعاء الشرطة واللجنة القضائية المسئولة عن الانتخابات للتحقيق. كما شهدت انتخابات نادي الجزيرة مشادة كلامية بين مدير عام النادي منير الرفاعي المنتظر اقالته باعتباره من رجال احمد السعيد وعدد من الإعلاميين بعد دخولهم إلي خيمة التصويت، خاصة أن هناك قراراً بمنع أي تواجد إعلامي داخل مقر التصويت دون وجود سبب واضح.