بعد اخفاقه في انتخابات مجلس الشعب السابقة بدائرة قوص وخسارته لمقعدي الدائرة أحدهما ذهب للمحظورة والآخر لمستقل وبعد اخفاقه في انتخابات الشوري 2010 وحصول المستقلين علي المقعدين.. استطاع الحزب الوطني الديمقراطي. بفكره الجديد أن يرتب أوراقه سريعا داخل الدائرة الرابعة بمحافظة قنا حتي حصد فوزا غاليا. نجح الوطني من خلال فتح الدائرة بترشيح 4 من أبنائه لنيل المقعدين وعلي عكس توقعات المحللين التي كانت تتجه إلي القول بخسارة الوطني لمقعد علي الأقل لكن جاءت النتيجة خلافا لما توقعه الكثيرون. ومما لايدع مجالا للشك أن المنهج الذي انتهجه الحزب لكسر قاعدة النحس التي طالما لصقت به خلال الدورة الماضية سواء في الشعب أو الشوري. فقد استطاع المهندس ممدوح محمد محمود علي حسن "فئات- وطني" نجل نائب الدائرة الأسبق الراحل المهندس محمود علي حسن عملاق الصناعة بالصعيد أن يحصد 27067 صوتا تصدر بها المشهد الانتخابي. تلاه محمد كامل فتيحي "عمال- وطني" بعدد أصوات بلغ 16694 صوتا ثم نائب الدائرة المنتهية فترة نيابته محمد فهمي الخبير "فئات- وطني" بعدد 6750 صوتا. وأدي التخطيط الجيد لقيادات الحزب الوطني بمحافظة قنا وعلي رأس هؤلاء الدكتور عباس محمد منصور أمين الحزب بالمحافظة. إلي انحسار مد الجماعة المحظورة بالدائرة بمحاصرتها داخل مدينة قوص وقرية حجازة. باختيار الوطني مرشحيه من تلك القرية التي تمتلك ما يقرب من 61 ألف صوت انتخابي. مما حرم الإخوان من تحقيق الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات السابقة ليخرج هشام القاضي عضو جماعة الإخوان المسلمين الذي كان يمثل الدائرة في الدورة الماضية من السباق مبكرا وتصبح ضربة موجعة للمحظورة توجه اليها من قلب الصعيد. وبذلك ضمن الوطني حصوله علي مقعد الفئات الذي ينافس عليه مرشحا الوطني بينما تبقي المعركة حامية الوطيس علي مقعد العمال بين محمد كامل فتيحي "وطني" وسيد أحمد عمر الإدريسي "عمال- مستقل" الحاصل علي 11119 صوتا في الجولة الأولي للانتخابات وان يوم الأحد المقبل لناظره قريب.